اول سؤال يتبادر الى اذهاننا كيف نحمي صحتنا من موجة الجراثيم التي تحملها شتى انواع الامراض في الشتاء خصوصا منها التنفسية كالانفلونزا وغيرها من مسلسل الرشح و الزكام والسعال الى حد الاصابة في التهاب حاد في الرئة ؟ خصوصا عند الذين عندهم مناعة ضعيفة كالعجزة والاطفال، فهل من طرق متبعة لتقوية مناعتهم بدءا من اللقاحات الوقائية الى العلاج بالغذاء ؟
ادوية لتقوية المناعة
من اهم الارشادات التي تحدث عنها الاختصاصي في امراض الرئة الدكتور جودي بحوث ل greenarea.info حول كيفية الوقاية من امراض الشتاء قائلا : ” ان لقاح الانفلونزا مهم جدا خصوصا عند كبار السن ما فوق 65 سنة والذين عندهم امراض في القلب او السرطان او امراض صدرية من ربو الى انسداد رئوي، مما يخفف من وطأة الانفلونزا عليهم حيث تكون عوارضها ارتفاع في الحرارة الى 40 درجة مع الم في الجسم و الاكثر عرضة لها هم الاشخاص ذوي المناعة الضعيفة حيث يكون تأثيرها قوي عليهم وخصوصا على وظيفة الرئة في الحصول على كمية الاوكسيجين المناسبة مع الانتباه انه لو حصلوا على لقاح الانفلونزا، فلا يمنع بان يصابوا بالرشح بعده لان هناك فرق بين الرشح والزكام اي ان الناس قد تصاب بالزكام كتيرا انما الاصابة قليلا من الرشح بعد اللقاح.”
واضاف :” عدا ذلك ننصح في اخذ اللقاح ضد الالتهاب الرئوي خصوصا عند ذوي المناعة الضعيفة مع اهمية تناول ادوية كوقاية لتقوية المناعة للتخفيف من وطاة الاصابة بالجراثيم خصوصا عند المصابين بانسداد رئوي مزمن و تجنب مصافحة المصاب بالانفلونزا كون الفيروس عنده قوة عدوى كبيرة جدا وايضا من المهم تفادي الانتقال من غرفة دافئة الى اخرى باردة كون ذلك يؤثر على القصبة الهوائية مع الحد من التناول العشوائي للمضادات الحيوية لان اغلب الالتهابات لا تتفاعل مع المضادات الحيوية بطريقة صحيحة في حال كان سببها فيروسي لا يتأثر بعلاج المضادات الحيوية .”
الازمة الاقتصادية و اللقاحات
اما الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ايلي سالم فاهم ما توقف عنده عبر ال greenarea.info:”اهم شي اعطاء لقاح الانفلونزا للاطفال قبل دخول المدرسة و ايضا لقاحات الرئوي و التهاب الاذن والانف والسحايا لان بتنا نرى كتيرا السحايا في هذه الايام كما وانه ننصح اذا كان الطفل عنده حرارة وغير مرتاح بعدم الذهاب الى المدرسة كي لا ينقل الانفلونزا الى رفاقه. والجدير ذكره انه ليس بالضرورة اذا ازيلت الحرارة لا تنتقل العدوى الانفلونزا بل علينا الانتظار بضعة أيام من العلاج كي يستعيد الطفل عافيته فضلا عن اهمية النظافة الخارجية لان هناك انتشار قمل بين الاطفال في العدد من المدراس مما ننصح غسل الراس يوميا خصوصا اذا اصيب الولد بالقمل فلا يجب ايضا ارساله الى المدرسة كي لا ينقل العدوى الى غيره .”
و تابع الدكتور سالم :” اجمالا هناك التزام ب 30% من اللقاحات وليس اكثر كون بعض اللقاحات مرتفعة الثمن مما نجد بعض الناس تتجاوز البعض منها اما اهمالا او نتيجة ازمة الاقتصادية حيث نفضل ان يكون هناك التزاما أكبر باللقاحات للحفاظ على صحة الطفل.”
كما و انه شدد الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور برنار جرباقة من خلال الgreenarea.info :” اهم شيء الوقاية حيث على الاهل عندما يدخل ابنهم الى المدرسة عليهم التاكد انه اخذ كل لقاحاته الصحيحة وايضا على المراة الحامل ان تاخذ لقاح الانفلونزا كونها معرضة اكثر من غيرها لالتقاط الفيروسات في حال كان هناك موسم من الامراض المتفشية مما يكون هناك خوف من نقله الى الجنين لذلك يجب ان يعمل اعادة النظر لكل اللقاحات في كل مرة مع الانتباه الى انه ليس كل المدارس يتواجد فيها النظافة كليا حتى لو انه هناك سياسة تربوية تحتم على النظافة و لكن ليس في كل الاوقات كوننا ما زلنا نشهد حالات قمل او جرب تنتقل بسهولة الى التلاميذ مع اهمية ممارسة الرياضة والتاكد من سلامة الغذاء في احتوائه على الفيتامينات .”
الى ذلك نبّه الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور فيليب شديد على ضرورة اخذ اللقاحات وذلك باشراف الطبيب المختص مما قال لgreenarea.info :”لا بد من التركيز على اهمية توقيت لقاح الانفلونزا وفق عمر الطفل اذا كان مولودا حديثا ينصح اعطائه اللقاح من بعد عمر 6 اشهر لا قبل ذلك مع الاشارة الى انه حتى لو اخذ اللقاح يظل يتعرض الطفل للرشح و لكن باقل حدة حسب المناعة كونه محمي من تداعيات الانفلونزا فاللقاح مهم ايضا عند الاطفال المصابين بالسرطان اوامراض في القلب كي لا يكون وقع الانفلونزا قوي عليهم مع الانتباه الى ان اخذ اللقاحات يجب ان يكون تحت اشراف الطبيب المختص في طب الاطفال لان اي خطأ في اعطائه من المحتمل ان يؤدي الى مضاعفات صحية. كما وننصح ايضا انه على المراة الحامل اخذ لقاح الانفلونزا باشراف طبيبها لحماية صحتها و صحة جنينها وان افضل وقت لاعطاء لقاح الانفلونزا في تشرين الاول وفق ارشادات الطبيب وعمر الطفل تتحدد عدد كمية اللقاحات الجيدة المرخصة من الدولة حيث انه في عمر 8 سنوات يؤخذ اللقاح الانفلونزا مرتين في السنة و بعد ذلك مرة سنويا .”
تحصين العجزة مناعيا
الا ان السؤال يبقى كيف نحمي العجزة من شراسة الانفلونزا ؟ فكان للاختصاصي في طب الشيخوخة الدكتور ناظم باسيل رايا في هذا الخصوص عبر الgreenarea.info:” ننصح العجزة باخذ لقاح للرئة كل خمس سنوات فضلا عن اهمية لقاح الانفلونزا سنويا كما وانه في فصل الشتاء ينصح للعجزة بالحركة والمشي المفيد جسديا ونفسيا عدا اهمية الدعم المعنوي للعجوز الذي يتلقاه من العائلة الذي يكون اهم من الدواء كون ذلك يساعده على اطالة عمره نتيجة الاثر الايجابي عليه مع ضرورة الانتباه الى عدم تعرضه الى تغيير في درجة الحرارة من ساخن الى بارد في الغرفة الموجود فيها لان له اثرا سلبيا على صحته .”
واجه الامراض بالعلاج الغذائي
من اهم ما نصحت به الاختصاصية في التغذية سينتيا الاشقر عبر ال greenarea.info :” ان الشمس تلعب دورا مهما في قتل البكتريا وهذا لا نجده في الشتاء كونه قليل الشمس مما تكون الناس اكثرعرضة للرشح او السعال و شتى انواع من الزكام او التهاب في الرئة وهنا علينا ان نحصن صحتنا من خلال اختيار الغذاء الجيد في التركيز على الماكولات التي ترفع من المناعة التي فيها الزنك والحديد والفيتامين ث او ب 12 كتناول اللحوم الحمراء والخضار الداكنة اما الزنك فنجده في الحبوب والسبانخ كما وان الفيتامين ث موجود في الليمون و الحمضيات و الفواكه عدا ان الفيتامين ب 12 متوفر في البيض والاسماك حيث نشدد على الاكل المتنوع لكي نستفيد من كل الفيتامينات والمعادن، كذلك اهمية الحساء من مختلف الخضار مع افضلية تناول الخضار والفواكه النيئة وليست المطبوخة واذا تم طهوها على البخار دون اختلاطها في المياه كي لا نخسر الفيتامينات.”
واضافت الاشقر :”ان العلاج في الغذاء بات مهما للغاية اذا اصيب شخص ما على سبيل المثال بالسكري يلجا الى تحسين غذائه والامر نفسه اذا كان مصابا بالكلى حيث يتأكد مدى افادته من خلال فحص في الدم عندما يكون المعدل طبيعي . لذلك نشدد ان العناية في الاكل بطريقة صحية ضرورية تبدأ منذ الصغر حتى يحافظ الانسان على صحته دون ان يصاب بمشاكل مزمنة مستقبلا مثل السكري او الضغط والكوليسترول كون البدانة تؤدي الى امراض سرطانية و تعب في القلب كما وانه من الضروري ايضا ان العجزة يجب ان يتلقوا ماكولات صحية دون المقالي التي ترفع من نسبة الكولسيترول بل التركيز على الماكولات التي فيها من الكالسيوم تفاديا للاصابة بترقق العظم فكلما كان الغذاء سليما كلما كانت المناعة اقوى .”
اما الاختصاصية في التغذية بسكال تابت فاهم ما شددت عليه عبر ال greenarea.info هو التركيز على الاكل المتوازن قائلة :” اهم شيء الالتزام في ثلاث وجبات اساسية صحية غير معتمدة على المقالي كونها تحتوي على مواد متحولة الى اكسدة تضعف نظام المناعة من دون ان ننسى اهمية تنوع المصادر الغذائية في كل وجبة مكونة من خضار وبروتيين من لحمة او دجاج او سمك فضلا عن الماكولات الغنية بالالياف مع الافضلية ايضا تناول الخبز الاسمر الصحيح اما النشويات فيجب ان تكون باعتدال كما و انه ينصح بين الوجبة والاخرى اخذ سناك صغير مع التركيز على تناول الفواكه خصوصا التي فيها فيتامين ث و ليس العصير منها لان عندما تنعصر الفاكهة خلال نصف ساعة يتاكسد الفيتامين ث و لم يعد ينفع كما و انه خلال فصل الشتاء يشعر الانسان بالاحباط بصورة لا ارادية مما يميل الى الاكثار من الحلويات كونها تعطيه الشعور بالدفىء وهنا علينا الانتباه إلى ان كثرة السكر يضعف جهاز المناعة كونه غذاء اساسي للخلايا السرطانية من هنا يجب ان تكون كمية السكر صغيرة ضمن نظام غذائي متوازن والحلويات دون ان يكون مصدرها الزبدة بل الافضل التركيزعلى تناول الشوكولا الذي فيه 80 % من الكاكاو الذي يهدىء الاعصاب ويقوي المناعة. كما و انه ايضا تجنب الاكل دفعة واحدة و بل ان يكون على ثلاث دفعات للحفاظ على ثبات السكر في الجسم فالتنوع في الاكل مهم جدا بعيدا عن الماكولات المتحولة لان كلما ابعدنا عنها نكون قد خففنا من خطر على نظام المناعة .”
التحذير واجب و الوقاية اساسية
بدورها نصحت الاختصاصية في امراض الحساسية الدكتورة مارلين كرم عبر ال greenarea.info: ” ان الالتزام بنظافة اليد مهم جدا دون العطس في اليد لان يكون هناك احتمال نقل الفيروس الى الاخر فلقاح الانفلونزا مهم خصوصا للذين عندهم امراض في الرئة و القلب وايضا لدى كبار في السن والاطفال ومن غير الصحيح انه اذا اخذ اللقاح لم يعد الانسان يترشح بل يخفف عنه تداعيات الانفلونزا التي تتسبب بحرارة مرتفعة .”
الى رأي الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور حانينة ابي نادر الذي اعتبر عبر ال greenarea.info : ” ان اهم شيء اجراء لقاح انفلونزا كونه يحمي من الانفلونزا بنسبة 70% من الضروري الحفاظ على الحرارة المستقرة المعتدلة في الجسم كما وانه عندما يصاب المريض بالانفلونزا عليه وضع قناعا على الوجه تفاديا لنقل العدوى الى الاخر شرط دون الاخذ المضادات الحيوية عشوائيا بل وفق استشارة الطبيب ووصفه لها .”
الامر ذاته شدد عليه الاختصاصي في الامراض التنفسية الدكتور شارل نحاس الذي قال عبر ال greenarea.info :”فضلا عن اهمية الالتزام بلقاح الانفلونزا هناك ادوية تساعد على تقوية المناعة خصوصا لدى العجزة عدا اهمية لقاح الالتهاب الرئوي الذي يؤخذ كل خمس سنوات مع الوقاية في الابتعاد عن الشخص المصاب بالانفوانزا خصوصا اذا كان الشخص مناعته ضعيفة.”