يتساءل الكثيرون منا : لماذا اغلبية اللبنانيين اليوم ينكبون على ممارسة اليوغا اكثر من قبل ؟ ما هي الحوافز التي دفعتهم الى التعلق بها بشكل أصبحت فيه صرعة العصر مثلما تعلقوا بموضة النرجيلة، حيث باتت اليوغا حديث الساعة والفرق بين الاثنين ان النرجيلة مضرة للصحة اما اليوغا فهي من نوع الرياضة مفيدة للجسم صحيا.  ليبقى السؤال البارز: ما وراء انتشار اليوغا بقوة في عصرنا بعدما كان انتشارها في السابق بطيئاً؟

اليوغا تخرج السموم من جسمنا

انطلاقا من اهمية اليوغا، كان للاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دارين داوود مفرج رأيا في هذا الخصوص حيث اوضحت عن خلفية التعلق باليوغا اكثر من قبل مما قالت ل greenarea.info:”:انا مع اليوغا  ضمن الخطة التوعوية كونها مفيدة للصحة  اما عن سرّ ممارستها عند الناس  اكثر من قبل  فربما لانها حاجة اساسية تثبت وجود الانسان و تعزز ثقته بنفسه  خصوصا اذا سمع  عنها الكثير من الايجابية  كونها مهمة و مفيدة.  فصحيح ان اليوغا عرفت منذ زمن بعيد  الا ان اليوم باتت الحاجة لها  اكثر والدليل على ذلك ان الاختصاص في اليوغا ارتفع لان هناك طلب عليه مما خلق فرص عمل في هذا المضمار  نظرا  لحاجة المدربين باليوغا حيث بات الطلب على ممارسة اليوغا  اكثر من قبل نظرا لما تتركه من تأثير نفسي وصحي وتدريبي على الحياة.   حيث ان  التركيز عليها ليس بالبعد الروحاني بل كتمرين  رياضي وتأمل  والحصول على الليونة  في الجسم  لان عند ممارسة اليوغا بعد عمل طويل  تزودنا بكميات من الاوكسيجين المهمة  للتنفس  حيث تساعدنا على الاسترخاء  وبالتالي تنشط اعضاء الجسم و تخفف  من  الضغط اليومي  عندها  يستطيع الانسان  ان يفكر بطريقة ايجابية  مما يريح  ذلك جسمه لكي يكون مستعدا لمواجهة  الضغوطات  اليومية  لان اي مبادرة  من هذا النوع بتغيير الانسان  حركة نهاره يعني عنده هدف لتحسين وضعه نحو الأفضل وهو أمر يحترم ويشجع عليه.  مع اهمية تحديد الأهداف والالتزام  بتمارين اليوغا  التي تساعد على  الليونة والاسترخاء وانتقاء المأكولات السليمة لإزالة السموم من جسمنا. ”

الى الاختصاصية في اليوغا  حلا  عقيمي   التي قالت عبرال greenarea.info:” بما ان الناس   دائما في حالة تشنج و جدت اليوغا كمنفذ للعمل على الفكر لكي يشعروا بالراحة  الفكرية، فاذا تم التركيز عليها  اليوم اكثر من قبل لانها نجحت كثير فالقي الضوء عليها اكثر حتى  راجت في  الانتشار بشكل اوسع حتى في مواقع  التواصل، فهي ليست فقط  تستعمل للذين يعانون من الانهيار النفسي بل ايضا للذين يعانون من اوجاع الظهر  كون اليوغا تعمل على  ليونة الجسم و العقل معا للحصول على الشفاء من الكثير من الامراض حيث النتائج باتت متقدمة  و ملموسة يحبذها حتى الاطباء في ارسال مرضاهم لممارسة اليوغا خصوصا و انه علميا  اثبتت انها ناجحة جدا للجسم و العقل  حتى غدت مثل نمط حياة ضمن التمرين اليومي لكي يستطيع  الانسان الاستفادة في تمرين للعضلات و للتنفس معا .”

تنفيس داخلي للتخاص من الضغوطات

في المقلب الاخر تحدث  الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي محمد بدرا لgreenarea.info  عن خلفية تعلق الناس باليوغا  : “كل الافعال التي نقوم بها  سواء بشكل فردي ام  جماعي عن مازق نفسي معين هي محاولات للتنفيس الداخلي عن واقع متأزم   كاللجوء الى النرجيلة او الى الالعاب الالكترونية، الى ان دخلت اليوغا من بابها  الواسع حيث تصورت للناس  انها حل من الحلول التي تقدم الراحة النفسية بشكل حل سحري و سريع .هذه الموجات المتعددة تتاثر بوعي الجماهير الذي يتاثر بها  الافراد فتصبح دمى صغيرة كون اليوغا  على سبيل المثال تقدمت للناس على اساس انها تعالج المشاكل  النفسية لان الوعي العام ليس عنده ثقة بصناع القرار فبات يتاثر  باي شيء جديد لان ليس كل واحد منا عنده مبنى عقلي خاص به يستطيع ان يحكم على الامور بطريقة صحيحة  فاي موجة  تأتي يسير وراءها من دون وعي لان الجماعة تعملها و لان هو يشعر عندما ينضم الى هذه الجماعة بأنه أصبح  فرداً من مجموعة يعني يصبح قوياً  .”

اما خبير بالسلوكيات الانسانية  جون كيروز فاهم ما لاحظه ان الناس ترغب بالتعبير عن  ذاتها بشيء جديد مما قال ل greenarea.info :”  من الملاحظ ان اكثرية العالم يرغبون في التعبير عن ذاتهم  بطريقة حديثة فيتأثرون بما يتم نشره في بعض  مواقع التواصل كتحفيزاليوغا كونها تدعو الى الاسترخاء  مما  تزيد من حماسة  الناس الى اكتشافها  على سبيل المثال عندما يتوجه شخص ما الى مطعم ليتذوق  طعام  معين يكون سعيدا في تلذذه بصورة غير مباشرة يخلق لدى الاخرين  تشوّق عن سر هذه السعادة لاكتشاف هذا الاحساس وهذا الانطباع  نفسه ينعكس على تقليد  الناس اليوغا كمجموعة للتعرف عن سر الاسترخاء الناتج من اليوغا، مع العلم انها نوع من الرياضة كعلاج التدليك  للحصول على افضل كمية من الاوكسيجين  حيث بات التركيز اليوم عليها اشبه مما كان التركيز  في السابق على الكاراتيه. كل ذلك يفسر ان الناس دائما ترغب في التعلق بالموضة الجديدة  وينتهي مفعولها عندما تاتي موضة اخرى  والذي يزيد الإقبال على اليوغا ايضا كون اغالبية الناس تعيش البطالة و تريد ان تفش خلقها و لا تريد النرجيلة كونها ملت منها فباتت تلجأ الى اليوغا كممارسة  نوع جديد من الرياضة  .”

موضة و قوة تسويق اليوغا

“انها موضة العصر” حسب ما جاء على لسان  الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور احمد عويني  ل greenarea.info :” ان  الشيء الجيد ان عملية تسويق اليوغا ليست مثل النارجيلة لانها شيء جيد راق و مفيد جسديا و صحيا و نفسيا انما السؤال كيف تم تسويقها  حتى غدت منتشرة الى هذا الحد ، فباتت الأكثر إلهاماً في وجدان الناس و باتوا يسوقونها انها للاسترخاء ومفيدة، وهذا يعود الى قوة الدعاية حولها كيف يتم غسل دماغ الناس بالمعلومات اما لهدف اجتماعي ام سياسي  و هذا يحتاج الى تخطيط و ذكاء.”

الا ان الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ايفي شكور اعتبرت عبر ال greenarea.info: ”  إننا  نحبذ اليوغا كوننا محيطين بالضغط اليومي عدا  ان الامراض الجسدية النفسية  كال   stress و مفاعيله،  فاليوغا  الرياضية  كموضة او صرعة جديدة المحصورة بالتمارين الجسدية تريح الجسد  وتعمل على تقوية العضلات من خلال ممارسة الرياضة  المفيدة فتزيد  من الاسترخاء عكس  مما هو عليه اليوغا التاملية الروحانية.”

الى رأي الاختصاصية معالجة نفسية للثنائي دنيز ابي راشد اوضحت  عبر ال greenarea.info :” ان اليوغا متل اي شيء  يتأثر بها الناس كفشة خلق  كونها تشعرهم بالارتياح في ظل الضغوط اليومية مما يسعى الانسان الى  تطويرها.”

تمرين للتنفس و العضلات معا

كما ان المدربة في علوم رفع الوعي الدكتورة منى سنان  كان لها رأيا عبر ال greenarea.info :”  ان اليوغا تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين الصحة الجسدية والنفسية ومع الوقت تزيد من  رفع الوعي. وبما أن  معظم الناس تبحث عن حلول خارج الصندوق فهو خيار جيد لهم لان تحريك الجسد بطرق غير اعتياديه وجديده ومستمر يحرك نقاط  الميريديان وأجزاء من الجسد  لا نستطيع أن تحركها الا عن  طريق رياضة مثل اليوغا والتاي تشي . عندها  تحدث اليقظه لهذه الأجزاء بعد أن كانت في سبات وتتفاعل نقاط وعي جديده لم تكن مفعولها من قبل وعندما يستيقظ الجسد بشكل أفضل يرتفع الوعي إلى أعلى تحريك مسارات الطاقه يساعد في استيقاظها فتحدث نقلة الوعي ورفع الوعي الذي هو ايجابي دائما كون الوعي يستيقظ  من جديد لينشط معه  كل شيء .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This