أثارت مجموعة حديثة من عمليات الحظر الدائمة التي فرضتها خدمة المراسلة العالمية “واتسآب”، قلق المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
وفي شباط الماضي، أعلنت “واتسآب” عن كيفية مكافحتها للبريد العشوائي وإساءة الاستخدام، دون الحاجة إلى خرق خصوصية المستخدمين. وتضمنت إحدى الطرق مسح محتوى المجموعة غير المشفر والبيانات التعريفية (إنشاء تاريخ المجموعة، موضوع المجموعة، إلخ)، بالإضافة إلى معدل الرسائل لتحديد المحتالين المحتملين، وغيرهم من قراصنة الإنترنت.
ويستخدم زهاء 1.5 مليار شخص حول العالم تطبيق “واتسآب”، وتزيل الشركة أكثر من مليوني حساب عشوائي مزيف (spam) شهريا، حيث يُحذف 75% منها تلقائيا بواسطة خوارزمية تعلم متاحة في التطبيق. كما يُحدد 20% من هذه الحسابات المزيفة عند التسجيل.
وتفخر الشركة المملوكة لعملاق المواقع الاجتماعية “فايسبوك”، بحماية خصوصية المستخدمين ولكن بدرجات متفاوتة من النجاح، كما أظهرت الفضائح الحديثة.
وينبع الذعر الأخير من حظر “واتسآب” للمستخدمين الذين يمثلون جزءا من مجموعات بأسماء مشبوهة، بشكل دائم. وفي إحدى تلك الحالات، ادعى مستخدم أنه تعرض للحظر مع باقي الأعضاء الآخرين في المجموعة من التطبيق، لأن شخصا واحدا قرر تغيير اسم المجموعة إلى “مواد إباحية للأطفال”.
وأُبلغ عن حالات مماثلة من “الفكاهة السوداء”، التي تسببت بأضرار جانبية وحظر دخول الأفراد للخدمة عبر مواقع الإنترنت الأخرى.
ويتمثل أحد الحلول البسيطة لتجنب الحظر (مؤقتا) في تعديل معلومات المجموعة ضمن الإعدادات، واختيار خيار “المسؤولون فقط” لمنع أي مزاح مزعج، لوقف إمكانية حظر الجميع من دخول “واتس آب”.
ويبدو أن “واتسآب” على دراية بوقت إضافة المستخدمين إلى المجموعات الخبيثة، لذا يمكن أن يقدم هذا الأمر بعض الراحة للمستخدمين غير النشطين في مجموعات مشكوك بأمرها.