ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، بأخبار إنتشار الإنفلونزا بشكلٍ واسعٍ ، وترافقت مع دعوات إلى إقفال المدارس لمدة أسبوع على الأقل، من أجل منع تفاقم هذه المشكلة. وقد تناقل اللبنانيون هذا الخبر بشكلٍ كبيرٍ، فدّب الخوف في صفوف الأهل على أولادهم.
ولتوضيح هذه المسألة، ومنعاً لتناقل الأخبار غير الدقيقة، أصدرت وزارة الصحة العامة بياناً توضيحيا حول “ما يشاع عن إنتشار حالات الإنفلونزا في لبنان وبعض البلدان العربية”، أكدت فيه الآتي:
– إن موسم الإنفلونزا يبدأ عادة في لبنان والعالم مع إنخفاض درجات الحرارة وبداية موسم الشتاء . وقد بدأ منذ شهر كانون الأول 2019. وسجلت الأنماط الأكثر شيوعاً حتى تاريخه النمط B ، يليه النمط A(H1N1) ، ومازالت المؤشرات الوبائية ضمن المتوقع وطنياً.
كذلك لفتت الوزارة إلى أن الإنفلونزا الموسمية، تنتج “عن فيروسات متوّقع ظهورها، وتشمل عوارضها الحمى والعوارض التنفسية الحادة، مثل السعال والنزلة الأنفية وآلام الحنجرة. وقد تظهر بعض المضاعفات التي نادراً ما تؤدي إلى الوفاة بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”.
في الجهة المقابلة، شددت الوزارة في البيان على “أهمية الوقاية من الإنفلونزا” عبر التقيد بما يلي:
– أخذ اللقاح الموسمي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وهم صغار وكبارالسن، الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، النساء الحوامل والعاملين في القطاع الصحي.
– غسل اليدين المتكرر.
– إعتماد آداب السعال والعطس.
– عدم مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى، لا سيما من قبل الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
وختمت مناشدة “وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، توخي الدقة والحذر في نشر المعلومات، وعدم إشاعة الذعر والهلع بين المواطنين”.
أما على الصعيد العالمي، فقد حدّدت منظمة الصحة العالمية خمس خطوات بسيطة للحماية من الأنفلونزا. في حين أشارت المنظمة إلى أنّ الأعراض الأكثر شيوعاً للإنفلونزا تشمل، الحمى السعال الجاف، الصداع آلام العضلات، المفاصل التهاب الحلق، وسيلان الأنف.
وتجدر الإشارة، إلى إصابة ملايين الأفراد بالأنفلونزا كل عام. وفي حين يتماثل معظمهم للشفاء خلال أسبوع من الزمن، فإن قلة سيئة الحظ قد تلقى مصرعها بسبب هذا المرض.
وففق المنظمة تنتشر أوبئة الأنفلونزا الموسمية، عادةً في أواخر الخريف وأثناء فصل الشتاء، ويمكن بالتالي إستباقها والتهيؤ لها. أما في المناطق المدارية، فيمكن أن يسري فيروس الأنفلونزا ،على مدار العام، مما يسبب تفشيه بشكل غير منتظم، لكن الوقاية تظل عاملاً مهماً.
وفيما يلي نصائح للمساعدة على حماية نفسك ومن حولك من الأنفلونزا.
أولاً، حصّن نفسك
اللقاح السنوي ضد الأنفلونزا هو الوسيلة الأكثر فعالية لحماية نفسك، من الأنفلونزا ومضاعفاتها الخطرة. والتلقيح مهم بشكل خاص للنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل.
وهو ضروري كذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 أعوام، وللمسنّين، والمصابين بحالات مرضية مزمنة، وكذلك للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ثانياً، غسل يديك بإنتظام
نظافة اليدين تحمي من معظم الإلتهابات، بما فيها الأنفلونزا. الحفاظ على نظافة اليدين طريقة سهلة لحماية صحتك وصحة أسرتك.
ثالثاً، تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك
تنتقل الجراثيم إلى الجسم من خلال العينين والأنف والفم على الأرجح. وفي حين لا يمكنك التحكم في كل ما تستنشقه، فإن بإمكانك الحدّ من مخاطر العدوى بإبعاد يديك عن وجهك.
رابعاً، تجنب مجاورة المرضى
الأنفلونزا معدية وتنتشر بسهولة في الأماكن المكتظة، مثل المواصلات العامة والمدارس ودور الرعاية وفي المحافل الإجتماعية. فعندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس، يمكن للرذاذ المشبع بالفيروس أن ينتشر لمسافة تصل إلى متر واحد، مما يؤدي إلى إصابة من يستنشقه بالعدوى.
خامساً، إذا كنت مريضاً، إبق في المنزل
إذا كنت مصاباً بالأنفلونزا، فإن تواجدك على مقربة من الآخرين يعرضهم لخطر العدوى.
وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب وفيروس العوز المناعي البشري. لذلك فإن عزل نفسك سريعاً عن الآخرين، من شأنه منع إنتشار الإنفلونزا وإنقاذ الأرواح.