بات اليوم التركيز على علاج الادمان ليس فقط المخدرات بل تعدت الابحاث على علاج الادمان من نوع اخر الا وهو الادمان على الالعاب الكترونية بعد أن اصبح صرعة العصر حيث انشئت عيادات خاصة له في العديد من دول الخارج بعدما ادمجت منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب الإلكترونية من ضمن تصنيفها الدولي للأمراض، حيث يُعد هذا التصنيف مرجعاً عالمياً موثوقاً للأعراض الصحية نتيجة ما يؤدي ادمان الألعاب الإلكترونية الى العديد من الأعراض الصحية مما يتطلب الامر تحفيز برامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية وألعاب الإنترنت .ليبقى السؤال : الى اي مدى هناك وعي كاف حول تداعيات الادمان الحديث الذي بات يطال شريحة مهمة من شباب اليوم ليهدد مستقلبهم بالمخاطر النفسية والفكرية ؟
علاج سلوكي
قد تكون الألعاب الإلكترونية مشكلة كبيرة في حال تم استخدامها مِن قبل الطفل أو المراهق بشكل كبير ومُتكرِّر، حيث إن هذه الألعاب ستكون دافع لإهمال المسؤوليات الشخصيَّة، أو العائلية، أو التعليمية، في حين قد يتطوَّر حُب هذه الألعاب الإلكترونيَّة إلى إدمان، فَعِندَ مُحاولة توقيف الطفل أو المراهق عن استخدام هذه الألعاب سيُصاب بالحزن أو الانفعال الشديد، حيث تمَّ إجراء دراسة على مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 17 عاماً لمدة ثلاث سنوات، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الألعاب الإلكترونية العنيفة تُحفز على السلوك العدواني لدى الأطفال نظراً لكثرة مُشاهدة الطفل لمشاهد العُنف، كما يقول خبير العنف في ألعاب الفيديو وصاحب الدكتوراة في علم النفس التطوري بجامعة ولاية أيوا، الدكتور دوغلاس جنتيلي: أنَّ الألعاب الإلكترونية تؤثر على جميع الأشخاص سواء أكانوا أصحاب سلوك عدواني في طبيعتهم أم لا، كما أنها تؤثر على الإناث أيضاً وليس فقط على الذُّكور.
امام هذا الواقع الدقيق من ناحية انعكاس الالعاب الكترونية على نفسية المدمن عليها حيث توقف الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور انطوان سعد عبر ال greenarea.info عن ان الادمان مهما كان شكله تبقى معالجته شبيهة مثل اي ادمان يكون الانسان مصابا به مما قال :” ليس هناك من علاج للادمان على الالعاب الكترونية انما هو علاج سلوكي و دوائي في الوقت نفسه بمعنى سلوكي كون الشخص اعتاد ان يتصرف بطريقة معينة وعلينا كأطباء ان نغير له هذا السلوك المعتاد عليه مثل الشخص الذي اعتاد على القهوة على مدى عشرين سنة و علينا ان نوقفه عنها تدريجيا لان اذا توقف عنها فجأة عندها يشعر بضياع وتوتر لذلك المهم تغييرسلوكه الذي اعتاد عليه منذ فترة كونه صار جزء من اللعبة الادمان لان اذا لم يلعب اللعبة الالكترونية يشعر بالضياع مثل الادمان على الكحول الذي اذا لم يشرب الكحول يشعر بعوارض انفعالية و تعصيب و تشنج كون البرنامج العصبي عنده صار مرتبطا بشكل كبير على هذا السلوك دون التوقف له الادمان فجأة كي لا يشعر باي اضطرابات نفسية انما نسعى تدريجيا الى تخفيفه بنجاح مثل علاج ادمان على المخدرات بطريقة تدريجية من مساعدة الادوية في بعض الاحيان واحيانا اخرى من دون ادوية حسب الحالات الادمان و درجتها عند الشخص اي نغير له البرنامج العصبي لدى فكره الفكري لكي يصبح تفكيره في مكان اخر غير الادمان كون المشاكل لا تعالج في ردة فعل بمعنى ليس الهاتف الذي يقودني اليه بل انا ساختار متى ساستعمله.”
الادمان ادمان ..مهما كان نوعه
الا ان الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ديزيريه قزي ل greenarea.info اعتبرت ان الادمان مهما كان نوعه يبقى ادمانا مما قالت : ” من الطبيعي ان الذي يكون مدمنا اي كان ادمانه عليه ان يتعالج نفسيا من الادمان سواء من الالعاب الالكترونية ام غيرها حيث تكون المعالجة على مراحل لان لا نستطيع ان نوقفه فجأة كي لا يقع في الادمان بصورة لا اراديا اذ ان الانسان يصبح مدمنا نتيجة ما يشعر بالسعادة التي تجعله يتعلق بالشيءالمدمن عليه مثل حالة السيكارة حيث يكون الشخص في البداية غير مدمن عليها الا انه مع مرور الوقت بما تحمل فيها السعادة عندها لا يستطيع ان يوقفها عنها بشكل مفاجىء و الامر نفسه بالنسبة للادمان على المخدرات اوالقهوة و الامر نفسه على الالعاب الالكترونية حيث تبين ان اكثر المدمنين عليها هم المراهقين نتيجة شبكة التواصل الاجتماعي لذا عندما نحدد سبب الادمان علينا بالمقابل ان نبحث عن البديل و العلاج يكون وفق درجة الادمان بداء من تغيير برنامج الفكري و العصبي لان اي توقف فجائي على الادمان على الالعاب الكترونية سيعود الشخص اليها عندها لا نكون فد عالجنا المشكلة بل استمرينا في قلب الادمان .”
نقص في مؤسسات معالجة الادمان
في المقلب الاخرشددت الاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دارين داوود مفرج عبر ل greenarea.info على اهمية علاج السبب في الادمان و ليس النتيجة مما قالت : “يبدأ علاج المدمن الصحيح عندما نصرح علنا ان والدنا فعلا مدمن يواجه مشكلة ادمان من الضروري معالجتها في مؤسسات مخصصة لعلاج الادمان حيث ان عددها قليل مقابل ما هو متواجد من حالات ادمان في البيوت مما يتطلب الامر جرأة في التعبير عن ذلك للوصول الى العلاج الصحيح ضمن ايصال ابنهم المدمن الى الشخص المعني للعلاج ضمن المؤسسات المعنية خصوصا و ان مشكلة الادمان لها ابعاد عائلية فعندما نعالج سبب المشكلة و ليس النتيجة عندها يعود الى مجتمعه قويا و الا سيعود و يعمل انتكاسة ادمان مرة اخرى كوننا لم نكن قد عالجنا السبب الذي يبدا من العائلة قبل ان نجد نتائج لمعالجة الادمان .”
الادمان الالكتروني ترند جديد
الى رأي الاختصاصية في الصحة راشيل بطيش التي اعتبرت عبر ال greenarea.info :”ان الادمان على الالعاب الكترونية ترند جديد في نوع الادمان لذلك انها مشكلة تحتاج الى حل خصوصا و ان المراهقين مدمنين عليها بشكل كبير مما يتطلب الامر مراقبة مشددة من قبل عند الاهل كاتخاذ اولى عدد الساعات في استعمال الالعاب الكترونية نفاديا لان يتلهوا عن دروسهم و كي لا يصبحبوا مدمنين عليها عندما يبلغون سن الرشد .”