تسعى جمعية التنظيم من اجل سيراليون الى حكم الرشيد والمساءلة، وتحسين نوعية الحياة لسكان سيراليون أينما كانوا، ولا سيما أولئك المقيمين فيها، وتعتبر هذه المجموعة منصة شعبية ومجتمعية موجهة، تسعى جاهدة لبناء ثقة المواطنين بالحكومة، وهذا ينعكس إيجابا في قدرة الحكومة على أن تعطي الأولوية لمصلحة الفقراء والنساء والأطفال والشباب والمعوقين والفقراء والمعدمين.
وقد أرسلت هذه المجموعة، باسم منسقها العام إبراهيم باداماسي كامارا Ibrahim badamasi Kamara، الى المدير التنفيذي في شركة “شينوك” Chinook فراس زلط Ferras Zalt طالب فيها بتوضيحات حول مسألة تصدير النفايات من لبنان إلى سيراليون، ودور شركة “شينوك” في هذه العملية، خصوصا بعد نشر هذا الخبر في الصحف اللبنانية.
وقال في رسالته “أود أن ألفت انتباهكم إلى سلسلة من المنشورات في الصحف عن مشاركتكم المزعومة في إلقاء النفايات من لبنان في سيراليون. وسوف نرسل لكم نسخا من هذه المنشورات حول دور شركة “شينوك” ومقرها في المملكة المتحدة لجهة التخلص من النفايات لتوضيح المزاعم المذكورة”. وأضاف “لا تحتاج شركتكم الى التذكير بالتجربة المروعة التي عانى منها أبناء شعبنا ليس فقط من اندلاع وباء ايبولا، ولكن من الشركات التي استفادت من ضعف الدولة في تنظيم شؤون سيراليون”.
وأشار كامارا إلى أن “المأساة التي قد تتسبب بكارثة بيئية للشعب الفقير في سيراليون فضلا عن نكبته بالمرض، ونطلب توفير المعلومات حول تورطكم في إلقاء النفايات هناك، مع إمكانية عالية لوجود كميات من المواد السامة”. وأضاف “تعكس وجهة النظر هذه وجهات نظر أبناء سيراليون الذين يعيشون في المملكة المتحدة، الأمر الذي لا يعتبر اهانة للأشخاص فحسب، ولكن للنظام السياسي ودافعي الضرائب البريطانيين الذين تنفق أموالهم للحد من الفقر والمرض بين أبناء شعبنا”.
وتابع كامارا “علاوة على ذلك، في حين ننتظر توضيحات بشأن مشاركتكم في هذا الأمر يجب أن أسارع لتذكيركم ليس فقط بالتكاليف البيئية، بل بإمكانية وجود عواقب قانونية خطيرة لهذا المشروع المفترس في سيراليون، وصولا إلى إجراء تحقيقات وافية حول تورط الشركات البريطانية والهولندية المزعوم، وبالتنسيق مع منصات حماية البيئة العالمية بما في ذلك وزارة الداخلية البريطانية في هذا الشأن يجب أن أسارع إلى القول بأن عملنا يتطلب منكم استجابة سريعة ومفتوحة”.
وختم كامارا “نطالب بإجابات لنكشف الكثير من المخاوف عن مزاعم إلقاء النفايات، ونحن متفائلون بتجاوبكم في توضيح هذه المسألة مع متابعتنا لرفض تحويل سيراليون إلى مكب لنفايات الخارج”.
