يُعرّف التنوع الحيوي بأنه تباين أشكال الحياة على سطح الأرض، وهو الغنى والاختلاف بالتراكيب الوراثية والأنواع والمجتمعات والنظم البيئية وكافة مظاهر الطبيعة، وتعد المصادر الوراثية Genetic resources قيمة اقتصادية وعلمية واجتماعية للتنوع الوراثي الموجود في الأنواع المختلفة، وهذه الموارد قابلة للتجدد إذا استغلت بطريقة سليمة تبقى عليها.
ويشكل التنوع الوراثي حاجزاً واقياً ضد التغيرات السلبية التي تحدثها الآفات والأمراض والتغيرات المناخية، كما أنه يوفر مادة التأقلم مع الأوساط المختلفة وملائمة للاستعمالات المتعددة.
إن استدامة الموارد الطبيعية مرتبط باستدامة الإنسان نفسه، فإن لم نستطع استدامة معيشة الإنسان نفسه، فلا يمكن استدامة النظم الحيوية بما فيها من تنوع حيوي، وترتكز فكرة الاستدامة والإدارة الرشيدة المستدامة على الحفاظ على قاعدة الموارد والإنتاج (التربة) أولاً، إذ أنه بدون تربة صالحة لا يمكن تحقيق الاكتفاء الغذائي، ولا يمكن صيانة التنوع الحيوي، ويكون الحفاظ على التربة باستعمالها حسب ملاءمتها وإمكانيتها Land capability and suitability.
والماء عماد الحياة، فبدون تربة وماء لا يمكن إنتاج الغذاء، ومن هنا، فإن المحافظة على الماء ضروري لأنه أساس الإنتاج، والمحافظة على الماء والتربة تعني حكماً المحافظة على المكون الثالث في الطبيعة ألا وهو الأنواع الحية النباتية والحيوانية، مع الأخذ بعين الاعتبار العنصر البشري في هذه المعادلة، إلا أن حماية الأنواع النباتية والحيوانية البرية والبلدية، لا يمكن أن تتم بمعزل عن حماية النظم البيئية معاً، لذلك فإن الطريق العقلاني والعلمي الذي يجب أن نتبعه هو في حماية الأنواع والنظم البيئية معاً، وذلك للعلاقة الوثيقة الموجودة بينهما، مع الأخذ بعين الاعتبار العنصر البشري في هذه المعادلة.
وحسب توقعات البيئة للمنطقة العربية 2010 توجد ثلاثة مناطق من 34 منطقة تنوع حيوي ساخنة في العالم في منطقة غرب آسيا، وهي: “منطقة إيران الأناضول، منطقة غابات البحر الأبيض المتوسط، منطقة القرن الأفريقي وأرخبيل جزر سومطرة في اليمن”.
د. أكرم سليمان الخوري
إقرأ باللغات : 
