تأثرت منطقة المشرق بمنخفض جوي بارد مصحوب بعدة جبهات هوائية قطبية المنشأ ، ولقد ادى ذلك الى تساقط الثلوج على مستويات منخفظة في عدة دول وبينها لبنان، حيث غطى الثلج العديد من المناطق واعادة الزخم الى سياحة التلثج التي تعتبر واحدة من اهم الانشطة السياحية الشتوية في لبنان.
وتدق التوقّعات المستقبليّة ناقوس الخطر حول تأثيرات تغيّر المناخ على توافر الموارد المائيّة. وقد تطرّق التقرير اللبناني الثاني حول التغيّر المناخي للعام 2012 إلى ثلاث مراحل: ما بين عامي 1961 و2000 وما بين 2025 و2044 وما بين 2080 و2099. وتوقع تراجع نسب المتساقطات وارتفاع الخسائر الناجمة عن التبخّر، وذلك تماشياً مع الانحباس الحراري. إذا ارتفعت الحرارة بمعدّل درجة مئويّة واحدة، فسينخفض المعدّل الحالي للموارد المائيّة الذي يُقدّر أنّ يتراوح بين 2800 مليون متر مكعّب و4700 مليون متر مكعّب، بحوالى 250 مليون متر مكعّب في السنة. وإذا ارتفعت الحرارة بمعدّل درجتين مئويّتين، فستنخفض الموارد المائيّة بمعدّل 450 مليون متر مكعّب في السنة. أمّا بالنسبة إلى تأثيرات الانحباس الحراري على الثلج فهي مأساويّة، علماً بأنّ الثلج أمر حيوي بالنسبة إلى الموارد المائيّة في لبنان، إذ يتوقّع، في حال ارتفعت الحرارة بمعدّل درجتين مئويّتين، انخفاض نسبة الغطاء الثلجي فوق منطقة نهر إبراهيم بحوالى 50 في المئة. وستتأثّر أيضاً أنماط تدفّق مياه الأنهار بشكلٍ كبير، كما ستتحوّل فترة التدفّق القصوى لمياه الأنهار من نهاية نيسان إلى نهاية شباط، وترتفع نسبة تدفّق الأنهار في الفترة الممتدّة بين كانون الأول وشباط. وفيما تنخفض نسبة ذوبان الثلوج بين نيسان وحزيران، ستنخفض نسبة تدفّق الأنهار بشكلٍ هائل خلال الفترات التي يرتفع فيها الطلب على مياه الريّ.