باسل أبو حمدان
اكتشفت في احدى التلال عند الطرف الغربي لمنطقة العرقوب، والتي دمرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، في أيار (مايو) من العام 1978، العديد من الآثار الرومانية القيمة، توزعت بين اعمدة وحجارة منحوتة كبيرة، واجران حجرية متعددة الأحجام والأشكال.
اكتشفت هذه الآثار عن طريق الصدفة، خلال قيام جرافة بأعمال تسوية قطعة ارض تمهيدا لإقامة مشروع زراعي، لتظهر اساسات وجدران مدفونة تحت التراب، اضافة الى العديد من الأعمدة والحجارة الكبيرة، بلغ طول بعضها حدود المتر وسماكتها حوالي النصف متر، فضلا عن منحوتات واجران حجرية متعددة الأحجام والأشكال، بعضها على شكل دائري بقطر يتجاوز المتر، واخرى مستطيلة او مربعة بضلع طوله حوالي الـ 45 سم،كما وجدت ايضا بقايا معصرة عنب محفورة في تل صخري.
فؤاد زويهد احد ملاكي هذا التل والمعروف بمزرعة الخريبة اشار لـ greenarea.info الى ان هذه المزرعة، كان قد دمرها جيش العدو الأسرائيلي في العام 1978،بحيث عملت عدة جرافات اسرائيلية، وعلى مدى ثلاثة ايام، في تهديم منازلها والتي كانت بحدود الـ 28 منزلا،اضافة الى الكنيسة القديمة والتي تعرف بكنيسة ما جرجس، وفي اعقاب ذلك وصلت الى البلدة عدة فرق هندسية اسرائيلية، مزودة بخرائط آثار، الفريق والذي زود بمعدات الكترونية حديثة للتنقيب عن الآثار، امضى عدة ايام في الحفر، والذي تركز بشكل اساسي في نقطة الكنيسة ومحيطها، تم خلالها تجميع كميات كبيرة من الآثار القيمة، بينها نواويس واجران وفخاريات، تم نقلها الى داخل فلسطين المحتلة بواسطة مروحيات نقل كبيرة، اضافة الى شاحنات كانت تسلك طريق الخريبة الماري العباسية، ومنها الى داخل شمالي فلسطين”،
وتشير المعلومات المتوفرة، الى ان جيش العدو نقل ما يسمى بكنز نادر ثمين من الآثار الى داخل الدولة العبرية، وعلى الجهات المعنية اللبنانية العمل بشكل جدي لاستعادتها.
