رغم انتشار النفايات في مختلف المناطق، يبقى ثمة حرص لدى اللبنانيين لحماية بيئتهم، خصوصا وأن هناك حاجة ملحة لزيادة المساحات الخضراء في بعض البلدات التي تفتقر للأشجار، وفي هذا السياق جاء الإتفاق بين شركة Touch وجمعية الثروة الحرجية في لبنان AFDC بهدف زراعة أكبر عدد من الأشجار.
فقد نظمت شركة Touch يوما بيئيا في عنجر أمس، بمنطقة البقاع – شرق لبنان. وذلك في اطار مباراتها الخضراء ضمن أنشطة المسؤولية الإجتماعية “Positive Touch”، بالتعون مع جمعية AFDC. وتم زرع أغراس الصنوبر في الغابة، التي سميت بـ “غابة Touch” في البلدة، وكانت قد أعلنت حمى طبيعية منذ العام 2004، بمبادرة من جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) وبالتعاون مع البلدية.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=pjtXIehwV3U]
ولفتت غادة بركات مديرة العلاقات العامة والإتصالات في Touch في مقابلة مع Greenarea.me إلى أن “هذا المشروع جاء ثمرة حملة كانت قد أطلقت على مواقع التواصل الإجتماعي، وخلالها تم الطلب من الجمهور للتصويت لشركة واحدة من بين ثلاث شركات وهي، شركة Brave Heart التي تعنى بأطفال مرضى القلب، و”جمعية نوايا” التي تعنى بالمواهب الشابة، وجمعية AFDC، وبالنتيجة حصلت الشركة الأخيرة على أعلى نسبة تصويت، لذلك كانت الشراكة مع AFDC”.
وأضافت أن فكرة “غابة Touch”، جاءت بعد دراسات أجرتها الجمعية، وبناء عليه تم اختيار بلدتي عنجر وراشيا الوادي، بسبب توفر المساحات الواسعة والخصبة المطلوبة لتنفيذ مشروع زرع حوالي 1500 شجرة صنوبر، لما تحمله من أهمية على الصعيد البيئي والإقتصادي في المستقبل البعيد”.
أما تكلفة هذا المشروع فقد بلغت حوالي 15000 ألف دولار، تشمل صيانة الأراضي والغابة.
من جهته أوضح رئيس بلدية عنجر كربت بانبوكيان أن “مشروع Touch هو بمثابة تكملة لمشروع تحريج قد بدأته البلدية مع جمعية تحريج لبنان، وذلك بسبب توفر المساحات الشاسعة في البلدة والتي تعد صالحة للزراعة”، مشيرا إلى أن “الهدف من كل هذه المشاريع هو التمكن من زراعة حوالي 450 ألف شجرة على جميع الأراضي اللبنانية. ومن ضمنها بلدة عنجر التي بلغت حصتها من المشروع نحو 45 ألف شجرة”.
وأضاف أن “الموقع الذي تم اختياره لزرع شتل الصنوبر، يحتوي أيضا على 40 ألف شجرة صنوبر، وعلى 3 آلاف شجرة جوز، و5 ألاف شجرة زيتون”.
وختم بالقول أن “هذا الحدث اليوم (أمس)، جاء تكملة لمشاريع التحريج التي بدأتها البلدية، ليس فقط على صعيد عنجر بل على صعيد كل لبنان، ونحن نرحب بكل المشاريع التي تهدف إلى صيانة الأراضي وحماية البيئة والطبيعة في لبنان”.
