خرج أكثر من 570 ألف شخص حول العالم إلى الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع عشية قمة المناخ في باريس في مسيرة عالمية ضخمة من أجل المناخ لحثّ القادة على زيادة التحرّك لمواجهة تغيّر المناخ بغية التوصّل إلى 100% طاقة متجدّدة والقضاء على الفقر وحماية الشعوب من تفاقم التأثيرات المناخية.
لا يزال عدد الأشخاص البالغ 570 ألف مؤقتاً ويمكن أن يزداد مع انطلاق مسيرات كبيرة في مكسيكو سيتي وأوتاوا وفانكوفر في وقت لاحق اليوم، والتي من المرجّح أن تزيد العدد إلى أكثر من 600 ألف. وحصلت هذه المسيرات بالرغم من إلغاء مسيرة باريس، حيث كان من المتوقّع أن يشارك فيها اليوم 400 ألف شخص.
وشارك أشخاص من مختلف مناحي الحياة والمجتمعات المتضرّرة ومنظمات التنمية والحركات المعنيّة بالمناخ والصغار والكبار والمتديّنين والسكان الأصليين والنقابيين وغيرهم في أكثر من 2300 مسيرة في 175 بلداً.
وتم وضع 22 ألف زوج من الأحذية في ساحة الجمهورية في باريس بما فيها حذاء البابا فرنسيس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالنيابة عن 400 ألف شخص كان من المتوّقع أن يشاركوا في المسيرة. بعد ذلك، أمسك 10 آلاف شخص أيدي بعضهم البعض تضامناً مع المجتمعات المتضرّرة من تغيّر المناخ.
وقالت صفاء الجيوسي، مسؤولة حملة المناخ والطاقة في منظمة إندي-أكت، إن المشاركين في المسيرة أثبتوا أن التصدّي لتغيّر المناخ يؤثّر على عدد كبير من الأساسيات في الحياة كالمساواة والفقر والغذاء والطاقة والمياه وفرص العمل والسلامة وحقوق الإنسان.
صفاء الجيوسي، مسؤولة حملة المناخ والطاقة في منظمة إندي-أكت: أظهر المشاركون في المسيرات في شوارع بيروت والقاهرة أن العرب يهتمون بتغيّر المناخ وأنه على جدول أعمالهم لأن منطقتنا أيضاً سريعة التأثّر بالتغيّر المناخي، وقد بدأنا بالفعل نشهد ظواهر جوية متطرّفة. وهذه المسيرات هي دعوة من شعبنا للقادة في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ من أجل التوقيع على اتفاق ملزم منصف للجميع.
“دعا المئات والآلاف من الأشخاص في نهاية هذا الأسبوع إلى تحرّك عاجل لمكافحة التغيّرات المناخية. وخلال المؤتمر في باريس، يجب على الحكومات التوصّل إلى اتفاق عالمي قوي يؤدّي إلى إنهاء انبعاثات الوقود الأحفوري، وهي السبب الرئيسي لتغيّر المناخ، بحلول عام 2050. تغيّر المناخ يؤثّر علينا جميعاً والقرارات التي تُتخذ الآن سوف تؤثّر على الأجيال القادمة”.
أبرز النشاطات في اليوم العالمي للتحرّك من أجل مكافحة تغيّر المناخ:
• بالرغم من تعزيز الأمن والصراعات، تجمّع النشطاء والمتظاهرون من أجل المناخ لإظهار التزامهم بالتحرّك لمكافحة التغيّر المناخي في منطقة الشرق الأوسط! شاهدوا هذه الصور من اليمن حيث طالب المنظّمون بالتضامن في مواجهة تغيّر المناخ، والعدّائون في الكويت شاركوا في ماراثون لرفع مستوى الوعي، والمتظاهرون تجمّعوا في لبنان بالرغم من الأمطار لإظهار التزامهم.
• تم تحطيم أرقام قياسية في أكثر من 10 بلدان شهدت مسيرات احتجاج على التغيّرات المناخية هي الأضخم فيها على الإطلاق: أستراليا (140 ألف، بما فيها 60 ألف في ملبورن)، الهند (140 ألف)، نيوزيلندا (33 ألف)، بنغلاديش، بريطانيا (أكثر من 50 ألف في لندن)، إيطاليا (أكثر من 20 ألف في روما)، إسبانيا (أكثر من 20 ألف في مدريد)، الدنمارك (أكثر من 10 آلاف في كوبنهاغن)، اليونان (أكثر من 3 آلاف في أثينا)، سويسرا (أكثر من 5 آلاف في جنيف)، والنمسا (أكثر من ألفين في فيينا).
• جرت المسيرات في بلدان مختلفة مثل منغوليا وساموا. وجرت مسيرة في صنعاء – اليمن بالرغم من القنابل المتساقطة على مقربة من مكان انطلاق المسيرة، وشاركت راهبات في المسيرات في كوريا الجنوبية. وجرت مسيرات كبيرة في جزر المحيط الهادئ مثل كاليدونيا الجديدة وجزر مارشال، كما جرت مسيرات في المدن في السنغال وغامبيا وكوت ديفوار ونيجيريا. أما في كينيا، فقد جرت مسيرة عبر خط الاستواء.
تشكّل قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس (30 تشرين الثاني/نوفمبر – 11 كانون الأول/ديسمبر) فرصة لأكثر من 190 بلداً من أجل التوصّل إلى اتفاق يسرّع الانتقال العادل من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجدّدة بنسبة 100% للجميع ويوفّر الدعم المناسب للمتضرّرين من التأثيرات المناخية.
بدأت التغيّرات المناخية تلحق الضرر بالمجتمعات في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يقع أكثر من 100 مليون إنسان إضافي في براثن الفقر في حال لم يتم الإسراع بالتحرّك لمواجهة التغيّر المناخي.
نحن نملك الحلول لمعالجة هذه المشكلة، فالمجتمعات المتضرّرة والمدن والشركات تقود الطريق في الاستفادة من منافع الطاقة المتجدّدة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلّية المعرّضة للخطر. والآن حان الوقت كي تستمع الحكوومات إلى الشعب في الشوارع واتخاذ الإجراءات لمواجهة تغيّر المناخ.
وسيكون تحالف قوي يضم مجموعات مختلفة تدعم التحرّك لمواجهة التغيّر المناخي متواجداً في باريس خلال قمة المناخ من أجل مواصلة الضغط على الحكومات كي تتوصّل إلى اتفاق طموح.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This