يتساءل قادة الشعوب الأصلية عما إذا كانت خطط الأمم المتحدة لتمويل تأثيرات تغيُّر المناخ في جنوب الكرة الأرضية، تضع ما يكفي من ضمانات لاحترام حقوق الإنسان. ويعتبر هؤلاء ان العديد من المشاريع التي يجري انشاؤها ضمن آليات التنمية النظيفة المعترف بها ضمن الاتفاقية الاطارية للحد من تغير المناخ لا تتلائم مع تطلاعتهم ، ومن ابرز الامثلة على ذلك إنشاء سد ’سانتا ريتا‘ الكهرومائي في جواتيمالا، والذي سُجل مشروعًا ضمن آلية التنمية النظيفة، والذي لم يجر مشاورات كافية بشانه مع الشعوب الأصلية سكان هذه المنطقة، وكان لهذا عواقب خطيرة على شعب المايا وهم من السكان الأصليين، وفق مجلس شعب تزولوتلان.

عدد كبير من ممثلي السكان الأصليين اتوا الى باريس من عدة دول ابرزها أندونيسيا والبيرو ودول أمريكا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية، للتعبير عن مخاوفهم من ان لا تؤدي المفاوضات الى الخروج باتفاقية مناخية ملزمة وقوية وعالدة تضمن حقوقهم التي انتهكت على مدار القرون الاربعة الماضية.

واكد احد زعماء القبائل في منطقة تقع بين حدود كندا والولايات المتحدة، ان هدفه الاساسي توجيه رسالة الى اخوته قبائل السكان الاصليين العربية تتعلق بضرورة العمل معاً من أجل وقف الاعتماد على الوقود الاحفوري والتوجه الى الطاقة النظيفة والمستدامة. وقال في حديث لـ greenarea.info لقد خاضوا الحروب وقتلوا الابرياء من اجل النفط، واليوم الارض تصرخ ان اوقفوا سحب دمائي ، لم يجلب لنا البترول الا الحروب والويلات والدماء والتلوث والاحترار العالمي، آن الاوان لوقف انتهاك قدرات امنا الارض لانها توجه لنا الانذار تلو الاخر وعلينا ان نتعظ.

وتضم منطقة الأمازون الشاسعة في أميركا الجنوبية واحدة من أكثر مجموعات الأشجار تنوعا في العالم، لكن أكثر من نصف هذه الأنواع مهدد بالانقراض نتيجة العمليات الجارية لإزالة الغابات لأغراض الزراعة وتربية المواشي وأغراض أخرى. وإذا استمر الاتجاه الحالي، فإن ما بين 36% و57% من نحو 15 ألف نوع من أشجار الأمازون سيصنف بأنه مهدد بالانقراض، وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة.

وتشمل الغابات الاستوائية مناطق شاسعة من البرازيل والبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبوليفيا وغويانا وسورينام وغويانا الفرنسية. وغالبية هذه الغابات يقطنها السكان الاصليون الذي يتعرضون لانتهاكات دائمة تطال حقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

ويقرع العلماء الجرس بشأن إزالة غابات الأمازون منذ عدة عقود، وتشير التوقعات إلى أن فقدان الغابات سيستمر في المستقبل المنظور، حيث وجدت دراسات سابقة أن غابات الأمازون انخفضت بالفعل بنسبة 12% وستواصل انحسارها بنسبة 28% بحلول العام 2050.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This