في 4 كانون الأول/ديسمبر 2015، تجمّع نشطاء أمام مقر انعقاد الجلسة العامة الرئيسية للمفاوضات للتعبير عن إحباطهم وخيبة أملهم من الموقف السعودي الحالي ومن كيفية اعتماد بقية دول المجموعة العربية الموقف نفسه في المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف في باريس.
وفي تحرّك قام به ناشطون من إندي-أكت وناشطون شباب آخرون، جرى تمثيل مشاهد تم فيها جرّ المفاوضين من جانب قطاع صناعة النفط، الأمر الذي منعهم من التحرّك باتجاه اتفاق طموح. وحمل الناشطون لافتة مكتوب عليها: “المجتمع المدني العربي يدعو الدول العربية إلى الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجدّدة بنسبة 100%”. وقال سعيد شكري، ممثّل شمال أفريقيا في التحالف الإفريقي لعدالة المناخ (PACJA) ومنسّق شبكة العمل المناخي في العالم العربي: “هذا يعكس ما يحدث خلف الأبواب المغلقة. نحن نطلب من الدول العربية الرائدة في مجال الطاقة المتجدّدة أن تعكس ذلك في المفاوضات وأن تأخذ زمام المبادرة في المضي قدماً للتوصّل إلى اتفاق طموح”.
وقالت صفاء الجيوسي، مسؤولة حملة المناخ والطاقة في منظمة إندي-أكت ومنسّقة شبكة العمل المناخي في العالم العربي: “يوفّر مؤتمر باريس الفرصة لقادتنا من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة مثل الاستثمار في الطاقة النظيفة وإزالة العقبات القانونية والهيكلية من خلال وضع خطط وطنية مفصّلة للطاقة من شأنها تسهيل الانتقال السريع إلى نظام الطاقة المتجددة بنسبة 100%. وهذا أمر ضروري إذا أردنا الإبقاء على متوسط ارتفاع درجات الحرارة بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية”.