منذ صباح اليوم الاثنين ازداد عدد المشاركين في قمة تغير المناخ التي تختم اعمالها في باريس نهاية هذا الاسبوع. وتم عقد مشاورات غير رسمية يقودها الوزراء ضمن لجنة باريس الجديدة في استعادة من حيث الشكل للطريقة لاتي اعتمد في الدورة السابعة عشر لمؤتمر الأطراف في ديربان.
ومع ذلك، كانت هناك وجهات نظر مختلطة حول ما إذا كانت هذه الصيغة الفرنسية من شأنها أن تسهل العمل الكبير الذي لا يزال يتعين إنجازه للتوصل إلى اتفاق جديد.
واختلف آراء الوفود المشاركة حول النتائج المتوقعة من المؤتمر لكن الغالبية اعلنوا ” التفاؤل الحذر” من النتائج.
وقال وائل حميدان مدير شبكة العالمية للمناخ ” إن هدف 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكناً، ولا يمكننا التخلي عنه”.
بدوره اعرب نائب رئيس البعثة اللبنانية للمفاوضات فاهكان كابكيان ان الوفود الحكومية ملزمة بالتوصل الى بنود متفق عليها ينتج عنها اتفاقية دولية ملزمة
في حين رأى نجيب صعب امين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية ان زمن المشككين بتغير المناخ قد انتهى.
بدوره امل الخبير في منظمة اندي آكت ومستشار موقع greenarea.info ناجي قديح ان تتمايز الوفود العربية عن موقف الوفد السعودي الذي لا يزال يعرقل المفاوضات.
وقال أحد أعضاء الوفود ذوي الخبرة أنه بعد أربع سنوات من العمل المكثف فإن المفاوضات “قد أصبحت كاملة العدد.” وتم عقد المشاورات غير الرسمية التي يقودها الوزراء ضمن لجنة باريس الجديدة في شكل يُذكِرُنا بالدورة السابعة عشر لمؤتمر الأطراف في ديربان، حيث استطاعت الأطراف أن تُعرِب عن آرائها علنا. وفي عام 2011، تم الاقرار بهذا الابتكار الإجرائي على نطاق واسع مع ظهور منتدى ديربان والذي سيتم اختتامه في باريس. وأعرب بعض أعضاء الوفود، بعد العمل دون كلل لعدد من الأيام على الاتفاق الجديد، عن خيبة أمل طفيفة حول المشاورات الأولية في يوم الاحد، حيث اشار أحد أعضاء الوفود “نحن لم نتجاوز البيانات الخاصة بالمواقف.” ومع ذلك، يعتقد كثير أن اليومين المقبلين سيكونا بمثابة الاشارة الحقيقية لما يمكن أن نتقدم بشأنه في القضايا الرئيسية.
قال أحد أعضاء الوفود “لدينا حقا فرصة لتحقيق شيء غير عادي هنا”. وأشار مشارك متفائل آخر إلى التسويات الممكن مناقشتها في الاجتماعات الثنائية على مسار العمل 2 حيث أن الأطراف قد وجدت أرضية مشتركة “حول العديد من القضايا المعقدة.” وقالت مفاوضة من ذوي الخبرة انها “متفائلة ولكن بحذر” بشأن نتائج قوية لمسار العمل 2 “، خصوصا إذا كان هناك تقدم محرز في التنفيذ المعجل والتكيف”.
في أول اجتماع رسمي للجنة باريس، أشار الوزراء الذين قاموا بتسهيل المناقشات إلى وجود تقدم متفاوت. وقالت أحد أعضاء الوفود التي خرجت لتوها من المناقشات غير الرسمية حول الحصول على التكنولوجيا أنها “شعُرت بالارتياح” لاحتمال ظهور نقطة اتفاق حول قضية متشابكة مثل حقوق الملكية الفكرية. وقال مندوبة آخرى انها “لم تتفاجئ” بأن المناقشات بشأن التمايز والتفاوت لم تتقدم وتساءلت عما إذا كان هناك حاجة إلى توجيه سياسي على مستوى أعلى.
وفي الوقت نفسه، تحولت بعض من خيبة الأمل في الأسبوع الماضي بشأن عدم إحراز تقدم بشأن مراجعة 2013-2015 للهدف طويل الأجل إلى أمل حيث انتشرت أقاويل بين أعضاء الوفود حول “ائتلاف ذي طموح عال”. وقال أحد المراقبين ” إن هدف 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكناً، ولا يمكننا التخلي عنه”. وأشار آخر “نحن بحاجة إلى أكثر من قاسم مشترك أدنى في الاتفاق”، وأعرب عن أمله في أنه “يمكننا في نهاية المطاف تغيير العقلية نحو العمل الطموح”.
ومع ذلك، وعلى غرار حوارات ديربان، تم إغلاق المشاورات غير الرسمية في باريس أمام المراقبين، ولم يكن متاحاً سوى لجنة باريس عبر التلفزيون بمقر الاجتماع. قال أحد أعضاء المجتمع المدني المتسامحين “إن مساحة التفاوض ضرورية حتى نمتنع عن الاحتجاج”. بينما كان آخرون أقل سعادة بهذه الترتيبات الجديدة.
واستشرافاً للمستقبل، تساءل كثيرون كيف يمكن تنفيذ الجدول الزمني للرئيس فابيوس بشأن “أن يكون هناك بحلول يوم الأربعاء اتفاقاً جاهزاً للمراجعة قانونية مع وجود ما يقرب من 800 من العبارات بين الأقواس في النص ولم يتبق سوى يومين في هذا الجدول الزمني الطموح. وبالتالي اشار البعض إلى أنه يجب على حوارات التفاوض ولجنة باريس ” أن تصنع المعجزات.”