GreenArea

نظمت دائرة الرئيس في الجامعة اللبنانية – الاميركية ندوة عن موضوع “نفايات للاستثمار وليس للاحتكار”، في قاعة الخريجين – اوروين هول – حرم بيروت الجامعي، شارك فيها كل من الدكتورة نجاة صليبا والدكتور زياد ابي شاكر والناشط في الحراك المدني بول ابي راشد، وقدم لها المديرة العامة السابق للشؤون الاجتماعية الدكتورة نعمت كنعان ومدير عام وزارة البيئة الدكتور بيرج هتجيان، في حضور مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم ممثلة وزير الاعلام رمزي جريج، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا وشخصيات اعلامية واجتماعية.

تصوير ومونتاج: أحمد فرحات

كنعان
بداية تحدثت كنعان وقالت:”منذ وعيي المبكر، امتلأت جوارحي حتى الانتفاخ بالصور المبهرة تحكي لنا عن وطن لا شبيه له، وطن جاء ذكره في الملاحم والاساطير والكتب المقدسة، كملجأ تسكنه الالهة القديمة، وتتزاحم فوق جباله وانهاره. وقد احتفظت ذاكرتي بهذه الصورة، حتى في سنين الحرب الاهلية اللبنانية، ولم يخطر لي يوما ان ارى هذا الوطن، الذي لا شبيه له على ما كنت اتصور، ستنعقد فيه الندوات والمؤتمرات للبحث في قماماته”.
تابعت:”هل من سبيل لطمرها، لحرقها ، لترحيلها، لرفعها من الشوارع والساحات؟ هل حقا اصبح لبنان وطن القمامة، وقد عرفناه وطن النجوم؟ فمن المؤسف ان تكون هذه هي القضية اليوم، قضية يجري التداول بها على الشاشات وفي الصحف والاذاعات وعلى لسان الكبار والصغار وفي الاندية”.
وختمت:”ارأيتم كيف تمزقت احلامنا وانحصر املنا في قمامات بلدنا، ونحن الجيل الذي طالما انشغل بهموم التقدم والتطور، وانبهر بالقضايا الانسانية الكبرى، انسجاما مع التاريخ العريق للوطن”.

هتجيان
وتحدث هتجيان ووصف مسألة النفايات في لبنان وما شهدته في الاشهر الاخيرة الماضية بمسرحية كبيرة وقدم المحاضرين.

صليبا
ثم شرحت صليبا من خلال الصور كيف نرمي النفايات بطريقة عشوائية وما تترك هذه الطريقة اثارا سلبية من الناحية الكيمائية حيث تتفاعل المواد وتختمر مسببة اسوأ انواع الملوثات، اضافة الى الكميونات التي تنقل هذه النفايات وما تتركه من دخان مسرطن ينشر في الهواء، اضافة الى الجزئيات وهي غبار من 3 قياسات، وكلما صغر حجمها كلما زادت سمومها وكلما زاد عدد هذه الجزيئات كلما نقص عمر الانسان، ونسبتها ترتفع الى الف بالمئة عند الحريق، ويطهر الدبوكسين السام الذي يحتاج الى اكثر من 50 سنة كي يخف تأثيره مع الهواء على حياة الانسان، وعملية الحرق تنقل التلوث الخطير مع الهواء الى الاخرين مباشرة”.

ابي راشد
اما ابي راشد فقال:”تجربتنا كبيرة حيث اسسنا جمعية بيئة اسمها ارض لبنان منذ سنة 1995 اي قبل بدء عمل سوكلين بسنة واحدة، وهدفنا كان بداية مع المدارس بجمع الاوراق واعادة تدويرها ومع البلديات، ولكن مع بدء عمل سوكلين لم يعد بعد للبلديات من اموال مخصصة للنفايات كي تتعاون معنا”، متحدثا عن “دور الحراك المدني في توعية الناس على مخاطر ازمة النفايات والحلول التي تعتمد وهي بغير مصلحة المواطن والاكلاف العالمية التي تأخذها سوكلين”.
واعتبر “ان فترة 8 اشهر الماضية كانت فترة ضياع دون حلول حيث كان مجلس الانمار والاعمار يضع دفتر شروط مع الضغط على المواطن ليقبل اي حل يفرض عليه”، واصفا الحكومة “بانها منتحلة صفة ام فقط تعمل من اجل ضرر المواطن؟”، وقال:”لكن لن ندع هذه الحكومة تدمر صورة لبنان، حيث يخططون لبناء معامل في كوستابرافا خلدة وفي برج حمود والجديدة لانهم وجدوا في هذه المطامر ربحا حيث يحصلون على اراض غالية ومهمة جدا”.

وختم مطالبا بالتوقيع على عريضة الدعم لحراكهم معتبرا “ان الحراك نجح في كسر الاحتكار وتوعية الناس”.

ابي شاكر
ثم كانت مداخلة لابي شاكر حيث عرض الحلول وشرح كيفية تأمين البنية الصناعية لخلق مجتمع لا يرمي نفاياته، معددا سبعة انواع من النفايات والتي تعتبر كلها منجما يؤمن الوظائف لخمسين سنة الى الامام مع العلم بوجود مدرسة كلاسيكية تعتبر النفايات مشكلة ومدرسة اخرى ترى فيها منجما رابحا.

وقال:”يمكننا معالجة النفايات دون اصدار اية روائح ونفايات لبنان هي نفايات سهلة تحتاج الى تشريع يمنع خلط النفايات المنزلية مع النفايات الصناعية. والاستفادة منها في تطوير الاسمدة لتطوير الزراعة، حيث نستهلك اتربة زراعية بمبلغ 18 مليون دولار سنويا في وقت ترمى النفايات التي تنتج هذه الاتربة”.

وقدم شرحا وافيا عن بناء معمل يستفيد من النفايات دون اي اثر سلبي على البيئة ونموذجه يبدأ بالعمل في الايام المقبلة في بيت مري.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This