اظهرت دراسة حول العواقب الصحية للفيضانات الكبرى التي ضربت جزر سليمان بعد اعصار العام 2014 ان الكوارث الطبيعية التي تزداد وتيرتها بفعل الاحترار المناخي لديها تأثير على الصحة العامة.
وقال ستيفن هيغز رئيس الجمعية الاميركية للطب الاستوائي “تصح نتائج هذه الدراسة التي تشمل منطقة المحيط الهادئ على المناطق الساحلية في كل العالم”.
ونشرت هذه الدراسة الاثنين، وهي تناولت تبعات الاعصار الاستوائي “ايتا” الذي ضرب العاصمة هونيارا بين الثاني والرابع من نسان/ابريل من العام 2014، ونتج عنه اكثر من 60 سنتيمترا من الامطار.
ويعيش في جزر سليمان 600 الف شخص، لكن الدراسة تناولت فقط اثار الاعصار على منطقة هونيارا حيث يعيش 64 الف شخص.
واسفر الاعصار عن مقتل 31 شخصا في العام 2014، ليكون الكارثة الطبيعية الاسوأ من حيث عدد الضحايا نسبة الى عدد السكان.
وكانت النسبة الاكبر من الضحايا من الاطفال، فمعظم من قضوا سواء اثناء وقوع الكارثة او بعدها بسبب الاسهال او غيره من المضاعفات الصحية الناجمة عن الكارثة، كانوا ممن هم دون سن الرابعة عشرة.
وهذه الدراسة هي الاولى التي تتناول اثر التغير المناخي على الصحة العامة في منطقة المحيط الهادئ.
حين هب الاعصار في جزر سليمان قطعت طرق وجسور عدة، واغرقت المياه ثلاثة مستشفيات من اصل تسعة.
وتضررت شبكة مياه الشرب والصرف الصحي، وبعد مرور شهر على الكارثة اصيب الفان و134 شخصا بامراض متصلة بالانفلونزا، وثلاثة الاف و876 شخصا بحالات اسهال ولاسيما بين الاطفال دون خمس سنوات.
وتخوف الخبراء من ان تكون الاعاصير التي ستهب في المستقبل على جزر سليمان اكثر ضررا، اذ ان 75 % من البنى التحتية في هونيارا تقع في مناطق عرضة للغرق في حال وقوع فيضان.
اضافة الى ذلك، يعيش ثلث سكان العاصمة بمحاذاة نهر او قرب الشاطئ.
أ ف ب