اطلق وزير العدل المستقيل أشرف ريفي خلال لقاء عقد في طرابلس، نواة الماكينة الانتخابية لمعركة الانتخابات البلدية والاختيارية لمدينتي طرابلس والميناء، في حضور عدد من الشباب والشابات الجامعيين.
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية لاحمد خوجه، القى ريفي كلمة، اعلن فيها “دعمه للمجتمع المدني في اختيار لائحة للانتخابات البلدية في طرابلس والميناء بوجه لائحة التوافق السياسي”.
وقال: “اهلا بكم في اللقاء الأول التحضيري للانتخابات البلدية في طرابلس والميناء، فقد قررنا واياكم ان نخوض معركة الانتخابات، اذ ارادوا أن يفرضوا علينا مجددا نموذجا فاشلا تحت عنوان “التوافق”، كما فعلوا في المرة السابقة، حيث فرضوا ارادتهم ووزعوا الحصص في ما بينهم، فدفعت طرابلس والميناء فاتورة باهظة، تسببت بتوقف عملية التقدم والتطور وشلت الحركة الاقتصادية، نتيجة انعدام تنفيذ المشاريع التنموية، ومضت الـ6 سنوات، ونحن نعمل على وقف الجدال بين الاعضاء والاتهامات المتبادلة”.
وأضاف: “لن نقبل بالمحاصصة مجددا، لانها عبارة عن اجسام ومجموعات متجمعة غير متجانسة، وتاخذ توجيهات من السياسيين، ما ينعكس سلبا على العمل البلدي، خصوصا عند اهتزاز الوفاق السياسي، وهذا ما دفعت ثمنه المدينة، والأمر الذي يريدونه مجددا لها”.
وتابع: “بعد التشاور، قررنا بكل ما نملك من قوة دعم المجتمع المدني والاهلي والطاقات الفاعلة في العمل العام، فطرابلس تريد فريق عمل متجانس يقدم لها وللميناء خطة انمائية فعلية قابلة للتنفيذ خلال مدة ولاية المجلس البلدي. ونحن واياكم عانينا من المحاصصات ورفضناها. ونقول اليوم: “اياكم ان تكرروا الخطأ مرة اخرى”، لان لدى اهلنا في طرابلس والميناء الارادة الصلبة لرفض مشروعكم الفاشل، المبني على المصالح الضيقة على حساب مصلحة المدينتين”.
وتوجه للقوى السياسية بالقول: “لا اريد اي مكسب شخصي، بل ان مصلحة اهلي في المدينتين فوق كل اعتبار. تعالوا لنتفق على دعم المجتمع المدني، الذي لديه طاقات كبرى، وباستطاعته ان يحقق آمال اهلنا، وينفذ المشاريع الحيوية التي تحتاجها، فابتعدوا عن المصالح الضيقة والصغيرة، واتمنى ان تعيدوا النظر فيما تفعلونه”.
كذلك توجه إلى كافة القوى السياسية من “تيار المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي واحمد كرامي، والقوى الطرابلسية، بالقول: “ان ما تقومون به، هو عبارة عن محاصصة مميتة للفيحاء، لذلك في حال تمت التسوية على توزيع المغانم، سنقف الى جانب اهلنا والمجتمع المدني والاحرار في المدينة، وعدتنا جاهزة لخوض المعركة الانتخابية”.
وأضاف: “سنخوض الانتخابات البلدية تحت عنوان “طرابلس العيش المشترك”، فهي لكل فئات المجتمع اللبناني، هي الجامع والكنيسة، السني والعلوي والمسيحي، وكل اطياف المجمتع”.
وتابع: “سنخوض المعركة بلائحة انتخابية تمثل العيش المشترك، وتضم معنا مسيحيين وعلويين. ولدي طرح في حال قبل الطرف الاخر، وهو الاتفاق على الاسماء المسيحية والعلوية نفسها في لائحتنا واللائحة المنافسة، لاننا نصر على ضمانة نجاحهم، فهم مكون اساسي في المدينة”، داعيا مجموعات المجتمع المدني إلى “أن تتفق لتتوحد الجهود ولا تتبعثر الاصوات، لاننا نريد فريقا من المناطق والفئات يمثلنا علميا وانمائيا. ولن نتدخل في اختيار اي اسم، بل سنترك للمجتمع المدني ان يختار من يراه مناسبا، وانا على ثقة بان خياراته ستكون واعدة وفي مكانها الصحيح، وسأضع امكانياتي السياسية والشبابية وجهودي ووقتي في تصرف المجتمع المدني لدعم خياراته ولائحته في الميناء وطرابلس”.