إذا كانت الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة زحلة قد اعتبرت أم المعارك، وإذا كانت المعركة الانتخابية في العاصمة بيروت قد إتسمت بالحدية بين لوائحها مع انطلاقة الاستحقاق في مرحلته الاولى, فإن تلك الاجواء ستخيم أيضا على الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدية فرن الشباك وعين الرمانة وتحويطة النهر في محافظة جبل لبنان في الخامس عشر من شهر أيار الحالي.
يتوجه ما يقارب 12 الف ناخب في المنطقة نهار الاحد المقبل الى أقلام الاقتراع لانتخاب 18 عضوا للبلدية، حيث تتنافس لائحتان تضمان مرشحين من قبل العائلات والاحزاب.
الاستعداد لمعركة الاحد
بدأت غبار المعركة بتجمع المؤيدين في الشوارع إستعدادا لهذا النهار، وبصور المرشحين من اللائحتين: الاولى لائحة “الارادة الشعبية” للرئيس الحالي ريمون سمعان مع 18 مرشحا من مختلف عائلات المنطقة. أما اللائحة الثانية والوحيدة المنافسة فهي لائحة “حقك بالتغيير” ويترأسها شارل أسعد أبو حرب مع 18 مرشحا معظمهم من عنصر الشباب.
ابو حرب
المرشح لرئاسة البلدية ابو حرب اعتبر ان البلدية “لم تغير دمها البلدي منذ 18 عاما وهي بحاجة لخطة إنقاذ من الركود الاقتصادي والاجتماعي والبيع الممنهج للعقارات في ظل غياب خطة إنمائية”. وقال: “المنطقة بحاجة الى طاقة تضفي على المجلس البلدي حيوية إفتقدتها منذ عشرات السنوات”، مؤكدا “ان الاصداء التي يتلقاها من أهالي المنطقة “ايجابية” ويشجعونه على المضي في معركته.
وحمل أبو حرب المجلس البلدي السابق مسؤولية تردي الاوضاع في المنطقة، وقال: “لم تجدد بناها التحتية منذ مئة وخمسين عاما، وأصبحت منطقة بلا هوية، غير معروفة إذا كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، منتقدا رئيس البلدية السابق”
وأمل ابو حرب أن تنجح لائحته “حقك بالتغيير” “لتحدث تغييرا جذريا في المنطقة في وجه التقلييدين، من خلال المشاريع والخطط التي أنوي تنفيذها في حال فوزي، مثل تنشيط الشرطة البلدية وتأهيل العناصر فيها وتأهيل البنى التحتية للمنطقة وإنشاء معامل لتدوير النفايات وتطوير أنظمة السلامة المرورية وتأمين التسليفات للشباب، إضافة الى فتح خطوط مع المغتربين والقيام بإحصاء لأبناء المنطقة والاهتمام بالعجزة والقيام بكل ما يعود بالخير للمنطقة”.
سمعان
من جهته، اعتبر رئيس البلدية الحالي سمعان أنه لا يعول “إلا على ثقة الناس به، وأن الرد الوحيد على منافسيه سيكون مساء الاحد المقبل وستقول الصناديق من يريد الناس”، مبديا ثقته بهم.
ورأى سمعان “أن مستوى التنافس في الانتخابات متدن”، مشيرا انه “يعد كل عام كتيبا عن أهم الانجازات والنشاطات التي تقوم بها البلدية للشفافية وإطلاع الرأي العام.
واكد أن بلديته “لم توزع رخص البناء عشوائيا، على عكس ما يقال، وتكاد تكون من أقل البلديات التى تعطي رخصا”، قال: “عملت مع المجلس البلدي كل ما من شأنه تحسين المنطقة، سواء لجهة إعادة تأهيل واجهات المباني والبنى التحتية”.
الوكالة الوطنية- تحقيق حلا ماضي
