عرِف لبنان منذ زمن المتصرفية الى بداية الحرب الاهلية القطار البخاري. محطة القطار في بعلبك هي كل ما تبقى، حيث كانت نقطة تجمع الركاب، وشحن البضائع والمواشي، والتزوّد بالماء والفحم الحجري.
أكثر من قرن مضى على إنشاء محطات القطارات في البقاع من قبل العثمانيين، بين العاصمة بيروت والشمال والبقاع، باتجاه دمشق والأردن وفلسطين، وحلب وحماه وتركيا فأوروبا. لكن صفير القطارات على الخطوط كافة توقّف. أطفأته الحرب الأهلية اللبنانية منتصف سبعينيات القرن الماضي، وتحوّلت القطارات وعرباتها إلى ركام من القطع الحديدية الصدئة، في وقت سرقت فيه قضبان السكك الحديدية، وباتت إما مادة للتجارة وإما أعمدة لتسوير الحدائق والبساتين وكروم العنب.
محطة بعلبك وبنائها المقابل «لأوتيل المحطة»، والباحة الأمامية الواسعة التي كانت تغصّ بالمسافرين والتجار والمكارية