عند الأطراف الغربية لبلدة الماري، تغتسل الصخور بمياه سحرية، ترتمي شلالات تخطف الأنظار، منطلقة من نبع القرشة، تنساب عذبة صافية الى وسط مجرى نهر الحاصباني، قبل ان تهبط من ارتفاع حوالي خمسة امتار، لتنثر قطراتها البلورية في كل اتجاه، بتمازج رائع مع خيوط الشمس الذهبية، وانعكسات حقول الخضار المنتشرة في محيطها، وسط نغمات خرير المياه تصدح في هذا الوادي الخير، والذي يغذي العديد من الأسواق اللبنانية بمختلف انواع الخضار، المعتمدة وبنسبة كبيرة على الأسمدة العضوية والمياه النظيفة، اكتسبت معها شهرة عالية في اسواق الخضار اللبنانية كافة.