يحلم العديد من الصغار بأن يكبروا ليصبحوا كالأبطال الخارقين، لا بل في كثير من الأحيان يتماهون مع أبطالهم المفضلين، إما عبر تقليدهم وجمع صورهم وإما عبر محاولة التشبه بهم، بملابسهم وتصفيفات الشعر وتفاصيل كثيرة، في ظاهرة قد تنحو لتصبح “هوسا” وحالة مرضية، قد تحمل مخاطر كبيرة على من هم في مرحلة المراهقة، وقد تمتد لما بعدها، وقد تستمر حتى مرحلة متقدمة من العمر.
هذه الظاهرة بدت استثنائية وغير معهودة مع الشاب هربرت شافيز Herbert Chavez من مدينة كالامبا Calamba في الفيليبين الذي استطاع، بحسب صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، تحويل مثل هذا الحلم الى حقيقة.
وما تجدر الاشارة إليه أن شافيز البالغ من العمر 37 عاما خضع لـ ٢٣ عملية جراحية، وبات الآن نسخة الحية عن البطل الخارق “سوبرمان“، فعندما اكتملت العمليات ووصل الى الشكل الذي لطالما حلم به، كانت فرحته لا توصف كفرحة طفل يرى وجهه في المرآة لأول مرة.
لكن في المقابل، فإن مخاطر هذه العمليات التجميلية عديدة على الجسم، وبإمكانها التأثير على نفسية وصحة الأفراد.
عوارض جانبية خطيرة
ثمة الكثير من العوارض الجانبية الخطيرة نحذر شبابنا منها، كي لا يكونوا أسرى بعض “التقليعات“، بداية يمكن لهذه العمليات أن تؤدي إلى تلف الأعصاب، وبالتالي حرمان الفرد من استخدام تعابير وجهه لتوصيف حالته النفسية (الضحك والابتسام والبكاء … الخ).
وهناك ثانيا، خطر التعرض لنزيف حاد يمكن ان يحدث بعد التآم الجرح، وبالتالي يصعب على أي طبيب إيجاد حل سريع لهذه مشكلة، ما يمكن ان يؤدي الى الوفاة، وثالثا تجلط الدم، وهو الأخطر، وغالبا ما يحتاج الى عناية دقيقة وفعالة.
لا أحد ينكر ان الجمال هو شيء نسبي، وبفضل تتطور الطب اصبح باستطاعة كل انسان اختيار شكله الخارجي، لكن التوعية المنوطة بصحة الناس هي من مسؤولية وواجب المجتمع، الذي يجب ان يحد عبر تعميم المعرفة والثقافة من عدد الوفيات الناجمة عن قرارات قد لا تكون مصيرية في حياة الفرد، ولكن يمكن أن لها تداعيات قد تصل إلى الوفاة.
