اظهرت دراسة علمية حديثة ان تعرض الشعب المرجانية لعدد كبير من جزيئات الفحم قد يؤدي الى موتها، وحذرت من اثر الانشطة الصناعية الاسترالية على الحاجز المرجاني العظيم.
وتبدي المنظمات المعنية بحماية الطبيعة منذ زمن طويل قلقا من آثار استخراج الفحم على الحاجز المرجاني المدرج على قائمة التراث البشري، اضافة الى اثره على الاحترار المناخي.
وتحذر المنظمات خصوصا من مشروع “اداني” الضخم في ولاية كوينزلاند، حيث يوجد اكبر حيد مرجاني في العالم.
اما الدراسة الحديثة التي نشرتها الجمعة مجلة “نيتشر ساينتيفيك ريبورتس” فهي الاولى التي تدرس اثار جزيئات الفحم على الانواع البحرية الحية في المناطق المدارية.
وجاء في الدراسة “تظهر النتائج ان تعرض الشعب المرجانية للفحم بشكل مزمن، يمكن ان يكون قاتلا لها”.
واشارت الدراسة ايضا الى إضرار الفحم بنمو الانواع النباتية والحيوانية البحرية.
وقالت الباحثة ميا هوغنبوم المشاركة اعداد الدراسة في حديث لوكالة فرانس برس ان التجارب التي اجريت اظهرت ان جزيئات الفحم يمكن ان “تخنق” الشعب المرجانية لانها تعلق بها وتحجب عنها الضوء.
ولا تعاني البحار عادة من تلوث كبير بالفحم، لكن مشروع “اداني” سيؤدي الى تنشيط حركة الملاحة البحرية من مرفأ “ابوت بوينت” المخصص لتصدير الفحم، والذي يقع قرب الحاجز المرجاني.
ويعاني الحاجز المرجاني العظيم اصلا من اسوأ ابيضاض منذ البدء بمراقبته، وتقول دراسات ان 93 % منه مصاب بهذه الظاهرة.
ويشكل الاحترار المناخي والانشطة الصناعية والزراعية عوامل ضغط على هذا الحاجز.
وكانت استراليا اعلنت في اذار/مارس من العام الماضي خطة على 35 سنة لحماية الحاجز، وعليها ان تقدم تقريرا لمنظمة يونيسكو عن نتائج جهودها بحلول مطلع كانون الاول/ديسمبر المقبل.
أ.ف.ب