من شرّع للإنسان تعذيب وقتل الحيوانات الأليفة؟ وأين المعايير الإنسانية المفترض أن تؤنسنحضورنا كبشر؟ وكيف السبيل وقف وإلغاء طقوس ومناسبات تخالف كل القيم الأخلاقية؟

تبدّت هذه الأسئلة، مع ما ورد إلى موقعنا من جمعية آفاز” Avaaz الدولية، والتي تقود حملة لوقف مهرجان ضرب وقتل وتعذيب الكلاب وتناول بيع لحومها في إحدى المدن الصينية، إلى جانب ناشطين صينيين وغيرهم من أنحاء العالم.

وبحسب آفاز، فإن الكلاب تُسرق من مالكيها للمشاركة في مهرجان مدينة يولين للحوم الكلاب في الصين، ويتم ضربها أو تركها لتنزف حتى الموت، قبل أن يتم تعليقها وسلخها من أجل أكل لحمها وبيعه.

أظهرت دراسات حديثة أن أدمغة الكلاب تشابه أدمغة البشر على صعيد الأحاسيس والمشاعر، وبالتالي فإن ما تعانيه هذه الكلاب لا يحتمل، وهو أمر يعرفه جيداً مالكو الكلاب ومحبوها، وعندما ننظر إلى هذه المخلوقات على أنها كائنات حية تملك ذكاء كافياً يجعلها تدرك معنى الألم والمعاناة، حينها سنعرف أن ما تتعرض له خلال هذا المهرجان هو أمر لا يغتفر.

وبحسب آفازأيضا، احتج آلاف الصينيين ضد إقامة هذا المهرجان، لكن السلطات لن تستجيب لمطالبهم ما لم تشعر بمدى الضرر الذي يسببه هذا المهرجان للصورة الحسنة للصين، التي تحاول الحكومة الصينية جاهدة الترويج لها وتعزيزها دولياً. وهنا يأتي دورنا، دعونا نظهر للحكومة الصينية بأن العالم يرفض إقامة هذا المهرجان القائم على تعذيب الجراء وقتلها، ويطالبها بالعمل على وقفه فوراً“.

وأضافت الجمعية أنه عندما نجمع عدداً كافياً من التواقيع، ستبدأ (آفاز) حملة إعلانية ضخمة ضد إقامة المهرجان، وسنعمل مع بعض أكثر المشاهير تأثيراً، كما سنطلق أول استطلاع مستقل للرأي في الصين حول أكل لحوم الكلاب، وسنحرص على أن تتصدر هذه القضية الصفحات الأولى أينما كان، إلى أن تقرر الحكومة الصينية التحرك، ودعت للتوقيع على عريضة في هذا المجال على أوسع نطاق سترفع إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، والسيد تشن وو حاكم مقاطعة جوانغشي الصينية، وأعضاء الحكومة المركزية الصينية“.

ناشطون صينون شجعان

وأضافت آفاز“: كمواطنين مهتمين من جميع أنحاء العالم، نحن منزعجون للغاية جراء تعذيب الكلاب خلال مهرجان يولين، ونحث بشدة على حظر تنظيمه مجدداً، ويدعم ملايين الصينيين تشريع قانون لحظر قتل الكلاب من أجل لحومها، ونحن نضم صوتنا إليهم في المطالبة بإنهاء هذه التجارة الوحشية“.

لافتة إلى أنه تقلص حجم المهرجان بفضل جهود عدد من الناشطين الصينين الشجعان، وأوقفت حكومة مدينة يولين رعايتها له، وحظرت على موظفيها المشاركة فيه، مؤكدة أن اللحظة مؤاتية الآن لكي نوقف هذا المهرجان نهائياً. إذا وقع الملايين منّا على هذه العريضة، فسنتمكن من إنقاذ آلاف الجراء من التعذيب حتى الموت“.

ما تجدر الإشارة إليه، هو أن هذا المهرجان لا يعد كغيره من العادات الصينية المتوارثة منذ قرون، فقد نُظم لأول مرة في العام 2010. ويعتقد الكثيرون بأن الغرض من إقامته هو تعزيز مبيعات صناعة اللحوم.

وأشارت الجمعية إلى أنه لا يوجد لدينا وقت لنضيعه، إذ سيقام المهرجان خلال أسابيع قليلة، وقالت: “تحرك مجتمعنا سابقاً ضد المهرجان الوحشي بحق الثيران في إسبانيا، وضد الظروف السيئة التي تعيش فيها الحيونات في مزارع إسبانيا وفرنسا، وغيرها الكثير من الحملات التي أطلقها مجتمعنا لحماية الحيواناتودعت آفازإلى وقف مهرجان تعذيب الكلاب هذا إلى الأبد“.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This