توجهت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب في بيان بمناسة ذكرى التحرير “بتحية إجلال وإكبار الى الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض الوطن، والى الأسرى والمعتقلين الذين أفنوا خيرة حياتهم في زنازين الإعتقال، والى الجرحى وسائر المقاومين بصمت، الذين صنعوا لنا هذا النصر على العدو الصهيوني، الذي شكل محطة مضيئة ومنعطفا تاريخيا في الصراع معه، متوجا مسيرة من النضال والعطاء والتضحيات انطلقت في السادس عشر من ايلول عام 82 مع جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية واستمرت مع المقاومة الإسلامية حتى التحرير عام 2000″.
اضافت :”في غمرة الإحتفال في هذه الذكرة أنجز أهلنا في الجنوب انتخاب مجالسهم البلدية والإختيارية في جو من التنافس الديموقراطي والمشاركة الواسعة، معبرين عن رغبة كبيرة وحس سليم، في استكمال عملية تحرير الأرض بتحرير الإنسان من الظلم والحرمات والفقر والإذلال، وصولا لاستعادة المواطن دوره في تقرير شؤونه الحياتية وأوضاعه المعيشية، وتأمين حقوقه وتلبية احتياجاته في الخدمات والمرافق العامة والإنماء، وهو ما تمثل في حالة الإعتراض الواسعة التي شهدتها بلدات الجنوب على الثنائية القائمة، وعلى ممارسات مجالسها البلدية السابقة، عبر عنه التراجع الكبير بعدد بلديات التزكية عن الإنتخابات السابقة، من جهة، وحجم الإعتراض والإختراقات للوائح الثنائية من جهة ثانية”.
وتابع البيان :”لقد دخل الشيوعيون في الجنوب الى الإنتخابات البلدية من موقعهم الطبيعي الشريك لأهله في معاناتهم وطموحاتهم، محاولين التعبير عنها برفض التحالفات الإنتهازية وكل صيغ المحاصصة واللوائح المعلبة التي تصادر إرادة الناس في تقرير شؤونهم، ووضعوا برامج إنمائية محددة وواضحة تلبي حاجات الناس الحقيقية في بلداتهم، واستكملوها بتقديم أفضل الكفاءات والأشخاص لتنفيذ تلك البرامج من خلال اللوائح التي شكلوها، حتى كانوا موضع ثقة لدى أهلنا في الجنوب، جرى التعبير عنها في صناديق الإقتراع، حيث حققت اللوائح المدعومة من قبل الشيوعيين نتائج باهرة، فازت في العديد من القرى والبلدات، وخرقت في بعضها الآخر، وكانت أرقامها منافسة في البلدات التي خسرت فيها”.
وشكرت منظمة الحزب الشيوعي في الجنوب “أهلنا على الأصوات التي منحوها للوائح المدعومة من قبل الشيوعيين، وتعتز بالثقة الكبيرة والآمال التي علقوها عليهم”، معاهدة “الإلتزام بما وضع من برامج في البلديات التي فازوا بها، وعلى ممارسة الضغط من داخل المجالس البلدية أو من خارجها كي تقوم هذه البلديات بدروها الإنمائي وفي تلبية احتياجات الناس في الخدمات والمرافق العامة، لا أن تتحول الى مراكز شرف أو تسلط”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This