أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “الانتخابات البلدية والاختيارية أثبتت الحيادية المسؤولة لوزارة الداخلية”، مشددا على أنها “وزارة لكل اللبنانيين، وذلك باعتراف الجميع في الداخل والخارج”.
وقال موجها كلامه لفريق العمل العسكري والامني والاداري الذي شارك في الاعداد والاشراف على مختلف مراحل الانتخابات الاخيرة: “ما انجزتموه هو فخر للدولة وأنجحتم فكرة الدولة التي هي في عقلكم وفي كل تصرفاتكم”.
جاء ذلك خلال اللقاء التكريمي الذي أقامه المشنوق في مقر الوزارة لشكر فريق العمل، في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص والضباط الكبار وأعضاء غرفة العمليات المركزية والمديرين العامين في الوزارة والمحافظين والقائمقامين وممثلين عن السلك القضائي ومتطوعي الأمم المتحدة وفريق عمل “مشروع دعم الانتخابات اللبنانية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
واستهل المشنوق كلامه بالقول: “ان أهم شيء تعلمته من هذه الانتخابات انه بكل واحد فيكم الدولة هي الاساس، هي عقلكم وتصرفكم ولا تعتمدون الا عليها في ممارستكم لمسؤولياتكم. ويجب أن نعترف أن هذا الشيء قليل جدا في الوزارات، فقد أثبتت هذه الوزارة أنها لكل اللبنانيين بكل تصرفاتها ومسؤولة من دون تحيز ومن دون أي حسابات سياسية، ان كان للجهة السياسية التي أنتمي اليها أو لأي جهة سياسية أخرى”.
أضاف: “لقد أثبتت الانتخابات الحيادية المسؤولة لوزارة الداخلية باعتراف كل العالم من خلال التحكم بكل تصرفاتها. ينظر العالم اليكم باعجاب لما انجزتموه وبتقدير للسهر والتعب. ويقع علينا الظلم عندما يقارن البعض بين الانتخابات البلدية والاختيارية الحالية وانتخابات 2010. في العام 2010 لم تكن الثورة السورية قد بدأت ولم يكن في لبنان مليون ونصف مليون نازح، ولم يكن هناك غياب لرئيس الجمهورية، ولم يكن هناك على الاقل عشرة نقاط ضعف متوفرة اليوم ولم تكن متوفرة في 2010”.
وتابع: “ان جهدكم كان مضاعفا من حيث المسؤولية وقدرتكم على تمرير المراحل الاربعة بأكبر قدر ممكن من المسؤولية ومن النجاح ايضا، على عكس ما يقوله البعض الذين اعتقدوا ان الانتخابات فرصة ليطالوا من وزارة الداخلية ووزيرها لاسباب سياسية”.
وأردف: “كل ما أنجزتموه هو فخر للدولة، وأنجحتم فكرة الدولة، واذا نظرنا الى المديرات العامات والقائمقاميات اذا صح التعبير نرى أعلى نسبة سيدات في المواقع المسؤولة في الوزارة، وهي وزارة ذات طبيعة أمنية وادارية عالية. والحقيقة أن الجيش اللبناني لم يقصر هو أيضا، وقيادة الجيش تصرفت بمسؤولية عالية وكانت على تجاوب ممتاز مع اللواء ابراهيم بصبوص وقيادة قوى الامن الداخلي، وجميعهم تصرفوا بكل دقة ومسؤولية وبحيادية تامة ولم يتركوا نصا في القانون الا واستعملوه لانجاح الانتخابات في كل المناطق الحارة والباردة وفي مناطق الائتلاف، وفي مناطق الخصومة والخلاف”.