منذ العام 2002 حتى العام 2007، عانى الأطفال دون سن 15 عاما، والذين يعيشون بالقرب من محطات الطاقة النووية، من سرطان الدم بمعدلات عالية جدا، مقارنة بنفس الفئة التي تعيش بعيدا عنها، وذلك بحسب إحصاء أجرته المؤسسة الوطنية للصحة والدراسات الطبيةInstitut national de la santé et de la recherche médicale (INSERM) الفرنسية.

وكشفت دراسة أجرتها INSERM ضمن مشروع Geocap عن معلومات وحقائق مثيرة للقلق: فبين بين عامي 2002-2007، بلغت نسبة الأطفال المصابين بسرطان الدم (لوكيميا) Leukemia، والذين يعيشون بالقرب من محطات الطاقة النووية الفرنسية، مرتين أكثر من الأطفال المصابين بالمرض في سائر الأراضي الفرنسية.

ماذا قاس الباحثون للوصول لهذه النتيجة؟

ببساطة قاموا بذلك عن طريق المقارنة بين عدد المصابين بسرطان الدم في مرحلة الطفولة في العائلات التي تقطن قرب محطات الطاقة النووية، ومن ثم قارنوا الإحصاءات مع العائلات التي تقطن بعيدا عنها. وقالت جاكلين كلافيل، المسؤولة عن الدراسة أخذنا 2753 حالة طفل دون سن الـ 15 عاما يعانون من سرطان الدم بين عامي 2002 و 2007، ثم ربطنا عدد الإصابات بالموقع الجغرافي، ومدى بعده عن محطات الطاقة النووية“.

وجاءت النتيجة صادمة، إتضح ان 14 طفلا من الأطفال المصابين بهذا المرض يعيشون على بعد 5 كلم من محطة طاقة نووية. ذكرت كلافيل انه إذا اعتمدنا على المخاطر المتوقعة، والقيمة المحسوبة على أساس معدل وطني من هذا المرض، لن نجد الا 7 حالات“.

فما الذي يسبب هذه المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي؟

السبب الأساس لهذه الزيادة بعدد الأطفال المصابين باللوكيميا، هو إطلاق الغاز المشع على مستوى منخفض وبشكل منتظم من محطات الطاقة النووية. في الواقع، من المعروف أن الإشعاع يسبب الضرر لخلايا الحمض النووي، مما يتسبب في ظهور الأورام، ما يتسبب باللوكيميا عندما تتأثر خلايا الدم.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This