اكتشاف حديث لجامعة ميتشغان الرسمية أعده أستاذ الكيمياء الصناعية ريتشارد لونت ومساعدوه، يهدف إلى تغيير أسلوب امتصاص الرقائق لأشعة الشمس المنتجة للطاقة، فالخلية الشفافة الرقيقة المكتشفة بوسعها أن تحصد الجزء الذي لا نراه من مكونات الطيف الشمسي المنتجة للطاقة، سامحة بنفس الوقت لأجزاء الطيف المرئية بالمرور خلالها، ولتوضيح الآلية:
الشمس هي المصدر الرئيس للضوء على سطح الكرة الأرضية، وهي التي تتحكم بكل ظواهر الحياة، إن ما يحدد نوع الضوء هو الأشعة الشمسية الواصلة إلى الأرض، وهي ذات ألوان مختلفة تؤلف ما يسمى الطيف الشمسي، إلا أنها لا تصل بكاملها إلى سطح الأرض نظرا لاصطدامها بحواجز مختلفة، بحيث أن 43 بالمئة فقط من كامل الأشعة الشمسية يمكن أن يصل إلى سطح الأرض، وهي عبارة عن (16 بالمئة بشكل متناثر بفعل الغبار وقطرات المياه، 27 بالمئة بشكل أشعة مباشرة). يستطيع نظر الإنسان ملاحظة أطوال الأمواج التي تتراوح من 400 ميللميكرون حتى الـ 760 ميلليمكرون وهي موزعة على الشكل الآتي:
1- أشعة بنفسجية من 400-440 ميلليمكرون.
2- أشعة زرقاء 440-490 ميلليمكرون.
3- أشعة خضراء 490-560 ميلليمكرون.
4- أشعة صفراء 560-590 ميلليمكرون.
5- أشعة برتقالية 590- 620 ميلليمكرون.
6- أشعة حمراء 620- 760 ميلليمكرون.
أما الأشعة الغير مرئية فهي الأشعة ذات الأطوال الأقصر من 400 ميللميكرون، وهي تسمى الأشعة فوق البنفسجية أو أكبر من 760، وتسمى الأشعة تحت الحمراء.
الرقائق المصنوعة سابقاً لامتصاص الاشعة الشمسية كانت رقائق غير شفافة، أي تستطيع أن تتعامل مع الأشعة المرئية فقط، أما الرقائق الشفافة فتتجاوز هذا العائق من خلال مكثف للطاقة الشمسية الشفافة TLSC، وهي رقائق تتكون من أملاح عضوية تمتص الأشعة غير المرئية (فوق البنفسجية وتحت الحمراء) ما يجعلها تشرق بطول موجي آخر ويحولها إلى أشعة تحت حمراء من نوع آخر غير مرئية أيضاً، هذا الشعاع تحت الأحمر، يساق إلى حافة الرقيقة البلاستيكية لتصبح خلية شمسية شريطية رقيقة تحول الشمس إلى طاقة كهربائية، وإذا نظر المرء بإمعان إلى الرقيقة فسيلاحظ خطين أسودين يسيران على حافة الشريحة، وبدون هذين الخطين تبقى الشريحة شفافة.
يشير “موقع أكستريم تيك” العلمي أن هذه الرقيقة مصنوعة من مادة اوكسيموزون، وفي العادة تصنع الرقائق الشمسية من خلال امتصاص فوتونات ضوء الشمس وتحويلها إلى الكترونات كهربائية، فإذا كانت تعرف بأنها مادة شفافة فهذا يعني أن كل ضوء سيمر بحرية خلالها، وأن يجري تخزين أي جزء منه، وهكذا يكون بوسعك أن تراه بالعين المجردة.
بات بإمكان الجميع استخدام الرقائق الشفافة للطاقة الشمسية كزجاج لنوافذ منازلهم ومبانيهم، أو لهواتفهم النقالة، زجاج لكنه يحفظ طاقة الشمس ويحولها. يصفها مخترعها ريتشارد لونت في لقاء مع موقع Michigan today بالقول “هذه الرقائق تفسح مساحة كبيرة لانتشار الطاقة الشمسية دون عوائق تتداخل مع هذه العملية”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This