ليس من الضروري ان تكون طبيبا كي تنقذ حياة الآخرين، فمن خلال التبرّع بالدم، يمكنك إنقاذ حياة الاشخاص المعرّضين للخطر، هذا ما تؤمن به جمعية DONNER SANG COMPTER، وقد نظمت الأحد الماضي بالتعاون مع “أشرفية 2020” يوما خاليا من السيارات، في مناسبة “اليوم العالمي للتبرع بالدم”، الذي يصادف في 12 حزيران (يونيو) من كل عام، كما أن الجمعية هي إحدي الجهات الأكثر نشاطا في التوعية على التبرع بالدم في لبنان.
وفي هذا “اليوم” تتبادر إلى الأذهان بعض الأسئلة، ومنها: ما هي فوائد التبرّع بالدم؟ ومن هم الأشخاص الذين يستطيعون ان يتبرّعون بدمهم؟


في مقابلة مع greenarea.info، قال أحد الأطباء العاملين مع dsc ان “الاشخاص الذين لا يستطيعون التبرّع بالدم هم المصابون بأمراض مزمنة، أو أمراض لا يستطيعون التحكّم بها، كارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع السكر”، مضيفاً ان “هناك بعض الأدوية التي لا تسمح للشخص ان يتبرع بالدم بتاتا في حال تناولها”. أما الأمور المرحلية أو التي لا يستطيع الشخص خلالها التبرع بالدم فهي: ارتفاع الحرارة، أو تناول أدوية الإلتهاب”.
من جهته، قال خليل عازار، أحد مؤسسي الجمعية ان “هناك العديد من الأشخاص الذين يلجأون إلى الجمعية للتبرع بالدم، لأنهم يعانون من ارتفاع في عدد الكريات الحمراء في الدم، وحتى لو لم يتبرّعوا، فإنهم مضطرون لسحب كمية من دمهم كل فترة”.
تختلف أسباب التبرّع بالدم، ولكن في النهاية، كلها تصب في خدمة الهدف عينه: إنقاذ حياة الآخرين.

IMG_5749

والتقينا أحد المتبرعين بالدم، الذي بدأ بالقيام بهذا العمل الانساني عندما كان أحد أقربائه بحاجة إلى دم، ولم تتمكّن العائلة من تأمين الكميات المطلوبة من الدم، فحصلت مضاعفات سلبية، بحسب قوله. ومنذ ذلك الحين، قرّر ان يصبح متبرعاً، كي ينقذ حياة الآخرين. وبالنسبة له “من الضروري دعم هكذا جمعيات وإيجاد التمويل المناسب لها كي تكمل عملها الإنقاذي”.
أما ابراهيم زريق، المتطوّع مع الجمعية، فقال ان “الجمعية تساعدنا ونحن نساعدها بما يمكنها من القيام بعملها الإنساني”.
وهذه بعض الإرشادات التي يمكنكم اتباعها أثناء قيامكم بهذا العمل الإنساني، والتي عدّدها لنا أحد الأطباء في الجمعية:
بعد تعبئة الاستمارة والتأكد ان كل الشروط المطلوبة للتبرع بالدم (التأكّد من ان الشخص بصحة جيدة)، يقوم المتطوّعون بقياس الطول، الوزن، الضعظ، ونسبة الدم. ثم يسحب حوالي 450 ملليليترا من الدم من خلال وخزة بسيطة بالإبرة.
عند الانتهاء من عملية التبرع بالدم، على الشخص ان:
-يرتاح قليلاً.
-يشرب العصير أو أي سائل.
خلال هذا النشاط، تم إطلاق أوّل حافلة نقالة للتبرع بالدم، فما الذي يميّزها؟ وكيف ستسهّل هذا العمل “الإنقاذي”؟
قال خليل عازار في حديث لـ greenarea.info ان “هذه الحافلة المتنقلة تسمح للاشخاص التبرع بالدم داخل الحافلة عوضاً عن الخيمة الخارجية، وهي ستتنقل في أكبر عدد من المناطق في لبنان”، مضيفاً ان “الحافلة هي الأولى من نوعها في لبنان، والهدف منها تشجيع أكبر شريحة من الأشخاص للتبرّع بالدم، لأن هناك أشخاصا يحتاجون إلى الدم بشكل يومي”.
التبرّع بالدم ليس له أي مضاعفات سلبية، لا بل على العكس من ذلك، أفاد العديد من الأشخاص انهم يشعرون بالطاقة والحيوية بعد الانتهاء من عملية التبرع. لم لا تتبرّعون بالدم، وتساهمون في إنقاذ حياة 3 أشخاص؟

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This