سلحفاة الـ Selfieالتي تعرضت للاعتداء على شاطىء الرميلة تتماثل للشفاء، تحسن حالها وباتت تتنفس بطريقة أفضل بعد أن كانت تئن من الوجع، واقد أجريت لها صور شعاعية واعطيت العلاج المناسب . الخبر السار وصلنا صباح اليوم من عناصر الدفاع المدني، وأكد أن جهود جمعية  GreenArea الدولية يمكن ان تثمر، بالتعاون والتآزر مع متطوعي الدفاع المدني، ونقابة الغواصين المحترفين في لبنان، ومهندسي وزارة الزراعة و جمعية Animals Lebanon وناشطين وخبراء، علنا نسرّع في تبني الحكومة إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة الكائنات البحرية، ولا سيما السلاحف منها بشكل خاص، بعد أن بات وجوده ضرورة ملحة، وألا “يقتصر اهتمامنا بالسلاحف على أنها تعشش وتضع بيوضها على شواطئنا”، بحسب ما أشار لـ greenarea.info خبير الأحياء المائية البروفسور ميشال باريش.
وأكد مركز الدفاع المدني في الجية أن وضع السلحفاة بات أفضل بالمقارنة مع اليومين السابقين، وحضر وفد من جمعية Animals Lebanon ضم المدير التنفيذي جايسن ماير Jason Mier ومديرة مكتب الجمعية فرح مهتار برفقة الدكتور محمد سكرية من وزارة الزراعة، وبعد معاينتها قدم لها سكرية العلاج وحقنة مضاد حيوي، ومساء ستقوم الجمعية بأخذها لإجراء صورة شعاعية لرأسها وإعادتها إلى ميناء الجية.
وأكد ماير في اتصال مع GreenArea.me ان عملية العلاج سوف تستغرق اسبوعين ، وبعدها سيتم اتخاذ القرار ما إذا كانت يمكن اعادة اطلاق السلحفاة الى المياه. ولفت ماير الى ان المعاينة اظهرت بما لا يقبل الشك ان الضربة التي تلقتها السلحفاة على رأسها هي نتيجة فعل بشري.
لم نكن نتوقع أن تصبح هذه السلحفاة محط اهتمام المجتمع المدني ووسائل الاعلام والمواطنين، حتى تحولت مع أوجاعها “نجمة” تصدرت الأحداث اليومية، وكادت تطغى على همومنا في السياسة والاقتصاد وملف النفايات وسائر فضائحنا “الرسمية” مع حكومة عاجزة تستولد المشاكل بدلا من حلها.

10

8

 

وزير البيئة يصدر تكليفا اليوم بالمتابعة

إن من انتزعها عنوة من البحر وراح يلهو بها، ورماها أرضا، وراح يلتقط صور “السيلفي”، وهو يظن أنه أنجز عملا “بطوليا”، لا يعلم أنه يسبح مع عائلته في أمان بسبب هذه السلحفاة وغيرها، هي حامية الشاطىء اللبناني من قناديل البحر، وما يثير الاهتمام أن السلطات الأمنية لم تتحرك، ولا النيابة العامة البيئية تطبيقا للقوانين الواضحة بحسب المشرع اللبناني والقانون الصادر سنة 1999 الذي يمنع صيد الحيتان وفقمة البحر والسلاحف البحرية.
واتصلنا اليوم بمستشار وزير البيئة غسان صياح فأشار إلى أن “الوزير في جلسة لمجلس الوزراء”، ولفت إلى “اننا قرأنا الخبر”، وأشار صياح إلى “اننا كوزارة بيئة يمكن أن نقوم بما هو أكثر في هذا المجال ولن يقتصر الأمر على معاينتها فحسب”.
وإذ عرضنا له ما واجهنا من صعوبات واستجابة وزارة الزراعة وإيفاد مهندسين لمتابعتها، قال صياح: “لا بد من دعم هذه القضية بموقف قانوني واضح وصريح، لأنه لا بد من عقوبة بحب المعتدين واتخاذ اجراءات أكثر بكثير من مجرد معاينتها”.

تفاصيل اليوم الأول

فور ورود اتصال لـ “جمعية green area الدولية” مساء أمس الأول، بادرنا على الفور إلى إبلاغ عناصر الدفاع المدني في الجية، بأن هناك سلحفاة بحاجة للمساعدة وتنازع، وبالفعل لم يتأخر الدفاع المدني بتقديم المساعدة، وعلى الفور توجهت عناصره إلى شاطىء الرميلة وقام بنقلها بعد معاينتها وهي على الشاطىء الى مركزه قرب ميناء الجية، وبعد معاينتها بدقة، أبلغنا أنها مصابة بجرح بالرأس، وبحاجة لعلاج سريع من طبيب مختص.
وهنا بدأنا سلسلة اتصالات وما تزال إلى الان مستمرة، في البداية اتصلنا بـ “محمية صور الشاطئية”، وتحدثنا إلى رئيس المحمية، وهو في الوقت عينه رئيس بلدية صور حسن دبوق، وتبلغنا منه أنه لا يوجد مركز ضمن المحمية لمعالجة السلاحف، وقال: “نطمح لانشاء مركز اسعاف وجراحة يستقبل حالات مشابهة ومعالجتها، لكن مثل هذا المركز بحاجة لتجهيزات ومعدات طبية، إضافة إلى خبير بالدرجة الاولى مع طاقم طبي مختص بالمعالجة والتشخيص”.
ومن ثم اتصلنا بنقيب الغطّاسين اللبنانيين محمد السارجي، للإفادة من خبرته في هذا المجال، زودنا برقم منى الخليل صاحبة الـorange house، فاتصلنا بها، لكن تمنت لو كان لديها الامكانيات والتجهيزات لاستقبال هكذا حالات، وبدت مستاءة لما يصيب السلاحف وما تتعرض له من تعديات، وطلبت ان “تقوم وزارة البيئة بدورها التزاما بمقررات اتفاقية برشلونة”.
وبعد الاتصال بالبروفسور ميشال باريش، اتصلنا بجمعية Animals lebanon وتابع مسؤولو الجمعية معنا ووعدوا بالاتصال بمركزين لمعرفة ما إذا كان لديهم جهاز x-ray لإجراء صور شعاعية.
ووسط زحمة الاتصالات تمكنا من الحصول على صور تظهر تعنيف السلحفاة من قبل شخص، وعلمنا من شاهد عيان ان هذا الشخص أخرج السلحفاة من البحر بدافع التسلية، وبعملية استعراض وتعنيف وأرسل لنا فيديو أيضا، وأفادنا أن السلحفاة خارج المياه، وأن بعض المواطنين حاولوا ارجاعا للبحر، لكن لم يكن في مقدورها السباحة، وأن وضعها خطير، ووصف لنا حالها “ليست قادرة على السباحة فرجعت إلى الشط وهي تصدر أنينا بسبب الضرب والجروح والكدمات”.
لذلك عاودنا الاتصال بالسارجي بعد أن سدت في وجهنا كل الأبواب، فزودنا برقم الدكتور داهش المقداد (دكتور بعلوم الحيوان بوزارة الزراعة ومسؤول مصلحة الاحراج، وسابقا مسؤول دائرة الصيد المائي والبري)، فيما طلب من الدفاع المدني اعطاءها مضادا حيويا.
واتصلنا بالدكتور داهش في وقت متأخر من الليل، ووعد بالمجيء ومعاينتها في صباح الغد، وهكذا كان، إذ حضر مع مجموعة اطباء عاينوا السلحفاة واعطوها حقنة مضاد حيوي، واعطى توجيهاته للدفاع المدني، واتصل بنا وقال “ليس لدينا مركز متخصص لنأخدها ونعالجها، فهل بإمكانكم تأمين مركز لإجراء صورة لرأسها”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This