يحاول لبنان استغلال طاقاته البديلة والمتجددة من خلال الإعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والمياه، ويسعى لأن يكون رائدا في هذا المجال، واستحداث مشاريع كباقي الدول تكون أقل ضررا على البيئة. ومن بينها مشروع دُشن حديثا في مركز البحوث الصناعية، يهدف إلى دمج الطاقة الشمسية في البناء الذي أنجز ضمن مشروع الإتحاد الأوروبي FOSTER in MED.
وافتُتحت أمس محطة ضوئية لامركزية في كلية الهندسة التابعة للجامعة الأميركية في بيروت. وتم تمويل هذه المنشأة بهبة من مشروع MEDSOLAR لحوض المتوسط المموّل من الاتحاد الأوروبي، وتضم الجهات الرئيسية المعنية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان المدعوم فنياً من مشروع CEDRO IV (إظهار كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للبلدان) الممول من الاتحاد الأوروبي، وزارة الطاقة والمياه ومنظمة MONEERA التنموية.
وأشار راعي الاحتفال وزير الزراعة أكرم شهيب إلى أن “في لبنان، أنعم الله علينا بثلاثية الشمس والريح والماء أياما طويلة في كل الفصول، وتراثنا الزراعي اعتمد الممارسات الآمنة والسليمة في الانتاج، خصوصا في مجالات استخدامات الطاقة المتجددة، طواحين القمح المائية، معاصر الزيتون، دواليب الهواء لضخ مياه الآبار، وغير ذلك. لكن مع الثورة الصناعية، وطاقة البترول اتجهنا الى الاستخدام الملوث والمكلف في آن”. وأوضح أنه “انطلاقا من كل ذلك، أطلقنا في وزارة الزراعة، بتمويل من الاتحاد الاوروبي، وعبر برنامجEnpi CBC MED، الخطة التوجيهية لاستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة، وهي عبارة عن خطة عمل توجيهية عملية وعلمية لتحفيز العودة الى استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتطوير هذا الاستخدام”. ولفت شهيب إلى أن “ترشيد استخدام الطاقة في القطاع الزراعي يهدف الى الحد من التلوث الناتج عن الوقود وتخفيض كلفة الانتاج”. وقال: “نجحنا مع مشروع الطاقة الخضراء للشركات الخضراءGRENECO في تقديم عشرة نماذج مناطقية للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوافرة في لبنان. ونعول على مثل هذا المشروع بدعم دائم لمثل هذه المشاريع من مصرف لبنان، حرصا على البيئة والاستثمار الرشيد للموارد”.
وأضاف: “يشكل اطلاقكم انتاج الطاقة المتجددة في كلية الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت تجربة رائدة ونموذجا شجاعا عساه يعمم، ويدنا ممدودة للعمل مع أكاديميين من عندكم عودونا العمل الطليعي والعلمي الهادف”.
واعتبر شهيب في ختام كلمته، أن “اطلاق انتاج الطاقة المتجددة في كلية الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت، تجربة رائدة ونموذجاً شجاعاً عساه يعمم، ويدنا ممدودة للعمل مع أكاديميين من عندكم عودونا العمل الطليعي والعلمي الهادف”.
ويهدف هذا النظام الضوئي المركب تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء ليتم استخدامها من قبل منشآت الجامعة. وتصل قدرة المنشأة إلى 150 كيلوواط ذروة مقسّمة بين مبنيين هما مبنى قسم الهندسة ومبنى البحث العلمي. وستعمل محطة الطاقة على توليد حوالي 275 ميغاواط ساعة في السنة، أي ما يوفر على الجامعة حوالي 40 ألف دولار سنوياً يمكن استثمارها في تطوير التعليم. كما سيتم الحد من الأثر البيئي للجامعة، من خلال تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة. وسيوفر المشروع ما لا يقل عن 190 طناً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في السنة. وسيتم الإستعانة بالمحطة كنموذج حيّ للطلاب في الجامعة لتعزيز معرفتهم النظرية لهذه الأنظمة، وفي إمكان الجامعة الوصول إلى البيانات الفنية عن النظام لناحية التصميم ومعلومات الأداء التي يمكن أن يستخدمها الأساتذة والطلاب على السواء.
من جهتها كشفت ممثلة شركة “منيرة” فاطمة حبّ الله، أن “هذا المشروع ليس سوى مرحلة أولى تجريبيّة ستنطلق منه (منيرة) للمساعدة بإنجاز مشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من لبنان، لافتةً إلى أنّ “الوحدتين اللتين تعملان بالطاقة الشمسية في الجامعة، تسمحان بإنتاج 225 ألف كيلووات/ساعة في السنة وبتوفير 60 مليون ليرة سنوياً بالمقارنة مع التكلفة الحالية، إضافة إلى احترامها للبيئة”.
وفي الختام، عرض منسق المشروع خالد جوجو لتفاصيل المشروع وأهميته بيئيّاً واقتصادياً.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This