بعد نشرنا في موقعنا greenarea.info لمقال بعنوان “تقليد الطبيعة لمواجهة التصحر… رؤية جديدة قد تغير مفاهيم كثيرة“، تواصل معنا رائد هذه المقاربة في مكافحة التصحر العالم البيئي آلان سافوري Allan Savory، معبرا عن شكره وتقديره لموقع greenarea.info على مشاركته هذا الموضوع الشائك مع شريحة جديدة من القراء، في مناطق شاسعة من بلادنا العربية يزحف إليها التصحر بشكل متسارع، خصوصا وأن الكثيرين هاجموا مقاربته لجهة أن تربية الماشية تساهم بعملية الاحتباس الحراري بشكل رئيسي، بسبب ما تطلقه من غاز الميثان.
رسالة لـ greenarea.info
وقال سافوري في رسالته “أتفهم عملكم هذا، خصوصا أن العالم العربي يحتاج لهذه المقاربة في الإدارة المتكاملة لمعالجة التصحر بشكل كبير”، وذكر سافوري أنه كان لديه الأمل أن تتبع الإمارات المتحدة هذه المقاربة في معالجة مشكلة التصحر، وقال: “في زيارة للإمارات المتحدة، كنت آمل أن يطبقوا هذه المقاربة لمعالجة التصحر، خصوصا أنهم أنفقوا حوالي 30 مليار دولار في زراعة أشجار لهذا الهدف، ومع أني أتفهم نواياهم الطيبة في حل مشكلة التصحر، فإنهم للأسف قد فشلوا، ولم يحاولوا أن يجربوا طريقتنا في الإدارة المتكاملة لمقاربة التصحر باستخدام الماشية”، وفي رسالة ثانية، قال سافوري “إن اختياركم لما قلته في المحاضرة على موقع Tedx talks، هو رأس الجبل الجليدي، ولم استطع بحث سوى نقطة واحدة فحسب، ولهذا الموضوع الكبير جوانب كثيرة، وللوصول إلى الصورة الكبرى فثمة صعوبات جمة، لذا أحاول أن استخدم موقع مدونة تحت عنوان “آلان سافوري غير الخاضعة للرقابة” Allan Savory Uncensored، وفي مدونتي قسمت المسألة إلى أجزاء أصغر بحيث يمكن للناس استيعابها، وقد نشرت مدونات عدة، وأتمنى عليكم عدم التردد في استخدام المعلومات التي ترغبون، وارتأيت أن أرسل أولا مدونتي حول النباتيين”.
وقد أرفق سافوري مع رسالته عددا من المقالات حول مواضيع عدة، وسنعمل على نشرها تباعا، بهدف إغناء وإثراء معارف القارئ العربي، وتوسيع مداركه حيال مواضيع قد تساعده في حياته، والمحافظة على أرضه وبلاده، وخصوصا في ما يتعلق بالإدارة المتكاملة للأراضي.
ونبدأ سلسلة هذه المقالات، في رؤية هذا العالم لموضوع متصل بالطريقة النباتية في التغذية.
رؤية سافوري
كتب سافوري في مدونته في موضوع التغذية النباتية موضحا الكثير حول الحركة العالمية للتغذية النباتية قائلا “أنا حقا معجب وأكن الإحترام لكم جميعا في الحركة النباتية الغربية، كونها تتمحور حول الإهتمام، المثالية، المبدئية، التي يظهرها أشخاص بتصميم والتزام نحو تغير المناخ، وبذات الوقت المعاملة غير الانسانية للحيوانات، كما لا يمكنني إلا أن ألحظ أن حركتكم معتَمَدة من قبل المئات من المشاهير، ومنهم: آل غور، ريتشارد برانسون، فضلا عن قائمة من مشاهير هوليوود منهم ليوناردو دي كابريو”، وأضاف “إن النباتيين من نوع Vegan ينحون بشكل أكبر نحو استخدام النبات بشكل حصري وبتطرف، إلا أني أشملهم ضمن الحركة النباتية، ومثل أي حركة عالمية، فإن هذا المنحى في الغذاء لديه القدرة على أن يكون من أجل الخير، أو قد يلحق الضرر بالمجتمع، الإنسان، الحيوانات والبيئة”.
وتابع سافوري: “سأناقش في هذه المدونة الإيجابيات كما السلبيات لمتابعة التغذية النباتية، كما أراها، وأناشد كل واحد منكم الإنضمام لهذه المناقشة، والإشارة إلى الأخطاء سواء لناحية المنطق أو العلم، لأنني مثلكم، ليس لدي أي دافع آخر، سوى السعي لخلق عالم أفضل، مع مناخ صالح للعيش، واحترام كافة أشكال الحياة، فأنتم المجموعة الأكثر تصميما وحزما، وخصوصا أنكم شباب وطاقاتكم لا حدود لها”.
الإنضمام إلى “الحركة النباتية”
وقال سافوري: “إن الأشخاص يصبحون نباتيين للأسباب التالية، أولا: الصحة الشخصية أو لأسباب روحانية وأخلاقية، ثانيا: التصرف بشكل أخلاقي من خلال عدم قتل الحيوانات من أجل الغذاء ومعاملتهم معاملة إنسانية، ثالثا: لا يأكلون اللحم (وخاصة لحم البقر) لأن المجتمع يرى أن الماشية تسبب الضرر البيئي وتغير المناخ”، وتابع: “بالإضافة إلى الناس الطيبين مثل ليوناردو دي كابريو ومساعدته بإنشاء صندوق مثل (مؤامرة تربية الأبقار) Cowspiracy، والبعض الآخر، مثل بيل غيتس، يساهمون في تمويل تطوير اللحم الاصطناعي في اعتقادهم بأن اللحم الحقيقي مضر بالبيئة، لا يمكن لأحد أن يخطئ بالشك في مثل هذه الدوافع، وبالتأكيد لست شخصيا أشك بذلك، وفي حين احترم حق أي شخص في اختيار النظام الغذائي على أساس الاعتقاد الروحي والأخلاقي، إلا أنني أود أن أحذر أي شخص يختار أن يكون نباتيا لأسباب صحية، فعلى مدى ملايين السنين تطور الإنسان كآكل للحوم والنبات معا omnivore، وليس حيوانا عاشبا herbivore أو لاحما carnivore، كما ستلاحظون من تركيبة أسناننا وأجسادنا بأكملها، كما أجد صعوبة في تصديق أن معظم المشاهير أصبحوا نباتيين لأسباب روحية أو صحية، وافترض أنهم فعلوا ذلك ليكونوا في مجال الريادة، أو التضامن مع الملايين من المشجعين والمؤيدين المعنيين بالرفق بالحيوان وتغير المناخ، وأحيي كل منهم لتوفير هذا المجال القيادي المطلوب، وإذا قمنا بتنحية الجوانب الروحية والصحية، التي هي من الخيارات الشخصية، اسمحوا لي أن أتناول الجوانب الأخلاقية والإنسانية والبيئية التي أعتقد أنها المحرك الرئيسي للحركة النباتية الغربية، ومحاولات لجعل الجمهور أكثر وعيا بها”.
عمل الخير للحيوانات والبيئة
ولفت سافوري إلى أنه “من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية، فالحركة النباتية التي يقوم بها الناشطون تسدي للعالم خدمة في لفت الانتباه العام إلى وحشية مروعة تطاول الحيوانات، والضرر الذي يلحق بالبيئة، في نهج الحكومة السائد، وخصوصا الإنتاج الحيواني الصناعي للشركات والتي تقودها الجامعات، وقد تطرقتل هذا الموضوع في مدونة سابقة”.
وأضاف سافوري: “قلت في تلك المدونة ما يلي: تستخدم الملايين من الماشية والخنازير والدواجن في “عمليات تغذية مركزة للحيوانات Concentrated Animal Feeding Operations (CAFOs)، وتربى فيها الخنازير مثلا في أقفاص صغيرة في غرفة بالكاد تتمكن فيها الأمهات من التحرك، وانتقد اتحاد العلماء المهتمين بمثل هذه الممارسات، كما عبر النباتيون عن الغضب وأعتقد أنهم على صواب بأن مثل هذه الممارسات ليست غير إنسانية فحسب، بل ان معاملة الحيوانات بهذه الطريقة مهينة للإنسان، فضلا عن إن ممارسة CAFOs ضارة بالبيئة والاقتصاد وصحة الإنسان أيضا، وفي أي دولة تطلق على نفسها متحضرة، ينبغي أن تكون مثل هذه المعاملة للحيوانات غير قانونية”.
وتابع قائلا: “كما ترون فأنا متفق معكم بهذا الصدد، كما كثيرون، ممن يتمتعون بالوعي الكافي، لكن بينما جذب انتباه الجمهور لهذه الممارسات فيها فعل الخير العظيم، إلا أنه فيها تكمن المأساة أيضا في أن تقوم المعارضة لهذه الممارسات بشكل غير مباشر، بمعارضة أكل اللحوم أو استخدام المنتجات الحيوانية، بدلا من معارضة الإدارة الزراعية مباشرة لهذه الممارسات، فإدارة الزراعة التي هي غير إنسانية ليس للحيوانات فحسب، بل أنها تنتج تآكلا للتربة وفنائها، بمقدار أكثر بعشرين مرة مما ينتج كغذاء لكل إنسان في كل عام، وهذه الممارسات أكثر ضررا على البيئة ومستقبلنا من أي صناعة أخرى للبشرية”.
مقاربة جديدة لتغير المناخ
وأشار سافوري إلى أنه “أُلـقـِيَ اللوم على عاملين اثنين باعتبارهما أكثر الأمور التي تساهم بتغير المناخ، وهما استخدام الموارد الأحفورية والثروة الحيوانية، وكلاهما من الموارد، والمنطق السليم يقول لنا أن الموارد لا تتسبب بالمشاكل، إنما كيفية إدارة هذه الموارد هي ما ينتج المشاكل، فسوف نكون بحاجة لمصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط، للسنوات الألف المقبلة أو ربما أقل لإنتاج العديد من المنتجات، ولكن علينا أن نختار إدارة الوقود الأحفوري بشكل متكامل، بدلا من حرقه بسرعة للحصول على الطاقة الرخيصة، والربح على المدى القصير، وبالمثل، سوف تكون هناك حاجة للثروة الحيوانية كما كان هذا الأمر منذ آلاف السنين لإطعام وكساء الشعب، فضلا عن التصدي لكل من التصحر على نطاق عالمي، ودور هذا التصحر في تغير المناخ، والمشكلة تكمن في هذه الإدارة في وجود هذه الحيوانات مكتظة في منشآت بهدف الإنتاج الصناعي، فهي فضلا عن كونها ضارة وغير إنسانية، فإنها تؤدي إلى التدهور البيئي والتصحر كما أشرت في مدونات سابقة”.
وقال سافوري: “للأسف، يبدو أن ممارسات CAFOs قد أدت بغالبية سكان المدن الغربية والنباتيين خصوصا لتشويه سمعة تناول اللحوم، ولا سيما لحم البقر، في حين يتم تجاهل الإدارة الزراعية التي تهدد كافة أشكال الحياة، وتستند الأرقام المذكورة في المنشورات في كثير من الأحيان حول استهلاك الماشية من الماء ومساهمة الروث والبول في التلوث، وما إلى ذلك في الإنتاج الصناعي لهذه الحيوانات، إلا أنها لا تلحظ مصادر الإدارة الصحيحة للماشية على نحو ملائم، بموازاة الإهتمام بالأرض بطريقة تناسبها وجميع أشكال الحياة، فضلا عن رعاية الحيوانات حتى نهاية حياتها بإنسانية قدر الإمكان، كما يرغب أي منا أن تعامل، وفي حين كنتم على حق بمهاجمة ممارسات CAFOs، فاسمحوا لي الآن مناقشة تلك الجوانب التي تساهم الحركة النباتية بالأذى فيها عن غير قصد”.
مواطن الضعف
ولفت سافوري إلى مواطن الضعف، وهي كما قال: “عواقب غير مقصودة لتشويه صورة المواشي وأكل اللحم”، وأضاف: “كما ناقشت في مدوناتي السابقة، فالأمر ببساطة أنه من غير الممكن معالجة التصحر أو تغير المناخ على نطاق عالمي دون وجود الثروة الحيوانية التي تدار بشكل صحيح، (وكما أوردنا هذا الموضوع في المقال السابق المشار له في مقدمة هذا المقال في موقعنا greenarea.info كما يمكن لجميع المهتمين بقراءة المدونة الأصلية لسافوري وقراءة المناقشة الكاملة والمشاركة على هذا الرابط http://bit.ly/1quiURa، كما يمكن الإطلاع على المدونة حول الإدارة الصحيحة للماشية على هذا الرابط http://bit.ly/1NyIg5l، فضلا عن رابط لملخص عن الموضوع http://bit.ly/1O2npHZ)، واسمحوا لي هنا إيراد الجدول أدناه الذي يوضح مدى أهمية تحويل الرأي العام من تشويه صورة الماشية للاعتراف بأن إدارة مثل هذا القطاع هو القضية التي ينبغي معالجتها.
ومن المهم في هذا الجدول أن نشير إلى أن الماشية التي تدار بشكل صحيح يمكنها معالجة التصحر، وبالتالي معالجة العديد من تداعياته، ومنها زيادة موجات الجفاف والفيضانات والفقر والانهيار الاجتماعي، وفقدان التنوع البيولوجي، والهجرة الجماعية إلى المدن، أوروبا …الخ، العنف والحرب، ولا سيما تغير المناخ، وأعتقد أن كنتم من النباتيين، فإنه يترتب على كل منكم مسؤولية كبيرة بأن يصبح أكثر اطلاعا، وإذا كان كل المشاهير وغيرهم في هذه الحركة مهتمين حقا (كما أعتقد أنكم جميعا) حول السلوك الأخلاقي والمقاربة البيئية لهذا الموضوع، فسوف تتحملون عناء أن تصبحوا أكثر اطلاعا.
استعادة الأرض
وتابع سافوري “بينما يستمر بعضكم أو معظمكم في دعم الإدارة الحالية للماشية في حين يعارض أكل اللحوم، فإنه سيكون من الصعب تحقيق أي تقدم بشفاء البيئة في معظم مساحة الأراضي في الولايات المتحدة والعالم، فثمة مساحات شاسعة، ونحن بحاجة إلى تجديد التربة وكافة أشكال الحياة – وبالتالي المبادرة بعملية معاكسة للتصحر ولتدمير التربة الزراعية والحياة البرية وتدمير الموائل، فضلا عن تخفيف المعاناة والعنف في حياة الملايين من الرجال والنساء والأطفال – وهو ما قدرت تكاليفه بنحو لكل 13.7 مليار دولار سنويا في الاقتصاد الرسمي وثلاثة أضعاف الاقتصاد غير الرسمي في بلد واحد فقط (وذلك في نيجيريا).
وأضاف سافوري: “أحب الحياة البرية، وأظن أن معظمكم يحبها أيضا، والصور التي التقطتها ابنتي في الآونة الأخيرة لأرض في زيمبابوي في أفضل حال ممكن في نهاية موسم الأمطار، فعلى اليسار تستطيعون أن تروا تدمير الموائل في حديقة زامبيزي الوطنية the Zambezi National Park تحت الإدارة الحالية، وما تسببت به من مشاكل عديدة، أما على اليمين فهي أرض مركز أفريقيا للإدارة الشاملة في نفس اليوم، بعد أن تمتعت بذات نسب الأمطار، والتربة، والحيوانات البرية نفسها، ولكن باستخدام الماشية كأداة لتجديد الأرض للحياة البرية، التي تعاني من البقاء دون غطاء نباتي، وأعلاف وماء وهي الأمور الضرورية لبقاء هذه الأرض حية، ومن هنا، فإن تدمير الموائل لا يهدد الحياة البرية أكثر بكثير من الصيد غير المشروع فحسب، بل يهدد البشرية جمعاء أيضا، كما نرى هذا الأمر بأعداد بالملايين من اللاجئين البيئيين وتدهور ثقافة تربية المواشي الغربية في الولايات المتحدة”. وهنا صورة أخرى توضح هذا الأمر وهو مثال من الأراضي والحياة البرية في الولايات المتحدة الأميركية بإدارة تقليدية، من قبل “إدارة المتنزهات الوطنية”U.S. National Park Service.
وأشار سافوري إلى أنه “عندما نبادر جميعا يوما إلى نقد الإدارة الحالية لهذه الأرض سوف نستعيد أيضا المراعي المنتجة الداعمة للحياة البرية والبشر كما قمنا بهذا الأمر في الماضي، ولكن لا يمكن لهذا أن يحدث طالما لا نزال ندين الماشية بدلا من إداراتنا وسياساتنا”.
القضية الأخلاقية في الانضمام للحركات النباتية
وتابع سافوري: “كل الشعوب المتحضرة تمقت القسوة على الحيوانات، كما يفعل المزارعون ومربو الماشية والرعاة أنفسهم، وبالتالي قلقكم ليس فريدا من نوعه، والحقيقة أن أميركا في اتجاهها نحو الزراعة الصناعية الرائدة، توفر مثالا ضعيفا للغاية، وذلك لجهة وضع أرباح قصيرة الأجل للشركات بالإعتماد على الحيوانات والتعرض لرفاهية الإنسان، وهذا الأمر علينا التعامل معه وبأقرب وقت، ولكن معارضة أكل اللحوم لأنه ينطوي على قتل الحيوانات، وبالمقابل استثمار ملايين الدولارات لتطوير اللحوم الاصطناعي، فإنه بالتأكيد ليس أفضل السبل”.
وقال سافوري: “شخصيا، أعيش ببساطة في الأدغال الأفريقية وأنا شاهد على الطبيعة بصورة يومية، فكل شيء تقريبا يأكل شيئا آخر، ونادرا ما تكون مشاهدة ذلك لطيفة، فكل الحيوانات تموت، ويحصل ذلك إما عن طريق قتلها من الحيوانات المفترسة أو النفوق بحادث أو مرض، حتى في إحدى الحالات المروعة، عندما كنت شابا، شهدت نفوق حوالي 50،000 رأس من الحياة البرية بسبب تدمير الموائل، والحيوانات المفترسة والحوادث والأمراض، وقد تمكنت من قتل عدد قليل منهم بإنسانية لإنقاذهم من الموت بطريقة أسوأ.
وتوجه برسالة إلى النباتيين، فقال “أنا أعلم أنكم تتصرفون من منطلق المعتقد الصادق والمخلص والأخلاقي، لكن من فضلكم أتوسل أن تفكروا في موقفكم بشكل أكثر عمقا، فبالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بثروة كبيرة نسبيا، فإن اختيار الأغذية من المتاجر ممكن وبمجالات كبيرة، بالمقابل فالتنديد بالشيء الوحيد الذي يمكن أن يجدد التربة والمراعي، ويحفظ الحياة البرية ويطعم الناس وبذات الوقت التصدي لتغير المناخ وهو الإدارة المتكاملة للماشية، فإنه ليس أخلاقيا ولا إنسانيا بحق أشخاص أو حيوانات، وأعتقد، وأعرف أنكم أفضل من ذلك إنسانيا، وأتمنى أن تفكروا في توجيه عزمكم الكبير وطاقاتكم وتمويلكم للحصول أولا على فهم أفضل، وتاليا الانضمام لكل الشعوب المتحضرة في توفير كل ما يلزم للمحافظة على ما نحب بإدانة إدارة اليوم ودعم الحاجة إلى إدارة وتطوير سياسة متكاملة”.
وختم قائلا “لست معروفا بما فيه الكفاية لتكون لدي القدرة على إيصال هذا النداء الى العالم، كما أنتم أيها المشاهير قادرون على القيام بتغريدة واحدة فتصل إلى الملايين من الناس، ولكن أترك الأمر لضمائركم، ويمكنكم جميعا في حركتكم المشاركة، بالتغريد والمشاركة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والتوصل حقا لمساعدة الإنسانية وجميع أشكال الحياة، فلديكم النفوذ والسلطة والمال لفعل الخير”.