خطت قرى راشيا خطوات مهمة على مستوى زيادة مداها الاخضر وتمدد مساحاتها الحرجية لمواجهة التصحر والحرائق وقطع الاشجار حيث كان للبلديات المتعاقبة الدور الاساسي في ارساء الاتفاقيات التي من شأنها الدفع باتجاه حملات التشجير التي شملت 13 بلدة في قرى قضاء راشيا عبر مشروع التحريج في لبنان، الممول من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية « (USAID)، والمنفذ من قبل مديرية الأحراج الأميركية (USFS)، بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة (TAG-org) . وتم غرس مئات آلاف الشتول الحرجية المتنوعة لا سيما في منطقة اليابسة شرق راشيا المتاخمة لجبل الشيخ وكوكبا والمحيدثة وكفردينس ومجدل بلهيص وعين عرب والبيرة وخربة روحا ومذوخا وضهر الاحمر وبكا .
واستكمالا لخطة التشجير وتطوير آليات العمل، نظم المشروع ، ورشة عمل تدريبية امتدت على مدى يومين حول موضوع «التخطيط الاستراتيجي»، للجنة التخطيط الخاصة بـ«الممر الاجتماعي والبيئي» في راشيا، شارك فيها أعضاء لجنة التخطيط في راشيا، وممثلو 13 بلدة وناشطون من المجتمع المدني.
وبحسب مدير قسم الاستقرار الاجتماعي واشراك المجتمع المحلي باسم كرم ابي يزبك، فإن« الغاية من الورشة دعم اللجنة المعنية بالتخطيط للممر الواقع في منطقة راشيا، من أجل وضع خطة عمل ممتدة على عشر سنوات، وتحديد أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها من باب الأولوية، لاستقطاب الجهات المانحة وتعزيز كفاءات المشاركين بمهارات وخبرات وادوات جديدة لحماية المساحات الحرجية وتنميتها«.
وأكد عدد من الناشطين البيئيين المشاركين في الورشة ان «مستقبل راشيا البيئي سيكون افضل اذا ما تم متابعة مشاريع التشجير والعناية بها وتنميتها سيما وان المشروع يتابع بشكل دائم من الجهات المانحة والمتابعة ومن البلديات«.
ولفت الناشط طليع علامة الى ان « الورشة من شأنها رفع منسوب الوعي البيئي وعلمنته، حيث سننقل هذه الخبرات الى بلداتنا وممارستها ميدانيا لتوسيع المساحات الخضراء وحماية غاباتنا«.