يمارس بعض أنصار المرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب Donald Trump ضغوطا في اتجاه تبني الأخير برنامجا انتخابيا “صديق للبيئة”، خصوصا بعد أن أعلن ترامب خلال حملاته الانتخابية الأخيرة، أن تغير المناخ ليس إلا “خدعة”! متعهدا في الوقت عينه، وفي حال انتخابه بأن لا يسمح للقوانين من أن تقف في وجه توسيع عمليات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة.
لكن، وسط احتدام معركة الرئاسة، تحركت مجموعة من أنصار ترامب خلال المؤتمر العام لـ “الحزب الجمهوري” في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو هذا الأسبوع، ومارسوا عليه الضغط عليه لتغيير موقفه.
ويعمل ناشطون من الشباب والشخصيات الدينية ومستثمرون متحالفون مع “الحزب الجمهوري” على هامش المؤتمر الذي بدأ فعالياته في 18 تموز (يوليو) ويختتم أعماله اليوم، وأكدوا في سياق المناقشات على هامش المؤتمر، بأن تبني ترامب لبرنامج انتخابي “صديق للبيئة” قد يساعده في كسب أصوات الناخبين في الانتخابات التي ستجرى في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري.
وقالت ريتشل لامب Rachel Lamb المسؤولة عن أنشطة مجموعة معنية بالبيئة على مستوى الولايات المتحدة “في عصر يبدو فيه الجمهوريون مهتمون بشكل خاص بالفوز في الانتخابات، فإنهم لا يدعمون جدول أعمال يعكس إدراك معظم الأميركيين بأن تغير المناخ هو مشكلة”.
الفحم مصدر نظيف للكهرباء!
تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب حصل رسميا يوم الثلاثاء 19 تموز (يوليو) الجاري على ترشيح الحزب الجمهوري له من أجل خوض السباق إلى البيت الأبيض، في مواجهة المرشحة الديموقراطية المفترضة هيلاري كلينتون، والتي جعلت محاربة تغير المناخ أحد أهم أركان حملتها الانتخابية.
وتبنى الحزب الجمهوري برنامجا يصف الفحم بأنه مصدر “نظيف” للكهرباء، وأنه يشرع ويفتح المزيد من الأراضي الاتحادية أمام عمليات الحفر والتنقيب. وقال ترامب أيضا أنه سيلغي بعض المبادرات المهمة التي طرحها الرئيس باراك أوباما لمكافحة تغير المناخ، ولا سيما بعد مؤتمر المناخ في باريس.
ووفقا لنتائج استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” Gallup في آذار (مارس) يقول نحو 64 في المئة من البالغين الأميركيين إنهم قلقون “بشكل كبير” أو “إلى حد ما” من ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي أعلى نسبة منذ عام 2008