“أمي روزين موغاليان (56 سنة)، معالجة نفسية وأم لطفلين. تعيش في برج حمود، أي المنطقة التي كُدِّست فيها النفايات في الآونة الأخيرة، وامتلأت أجواؤها بالدخان الأسود جرّاء حرق القمامة”. هذه العبارة التي أرفقتها ابنة روزين، كاترين، باللغة الإنكليزية بفيديو نشرته عبر موقع “يوتيوب”. وأضافت: “في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أصبحت أمي تعاني من فشل حادّ في الكبد، لم يتمكّن الأطباء من تشخيصه. إلاّ انهم رجّحوا ان يكون سببه التعرض لسموم خطرة”.

النقطة الأهم في ما قالته كاترين، هو الآتي: “حالة أمّي تتطوّر بسرعة كبيرة، وقد انتقلت من العمل في ثلاث وظائف قبل حوالى الشهرين، إلى ما هي عليه اليوم بعد دخولها المستشفى”. وأضافت: “أمي حالياً في حاجة إلى عملية زرع كبد دون تأخير (في غضون الأسبوعين المقبلين)”.

 

أمي تحتاج مساعدتكم

تواصلنا مع كاترين التي أكّدت ان مبلع الـ60 ألف دولار أميركي الذي جُمِعَ حتى اللحظة، لا يكفي لإجراء عملية زرع الكبد لأمّها، وان كل لحظة تأخّر في جمع المبلغ (300 ألف دولار أميركي)، تؤخّر إنقاذ حياة روزين، أمّها.

وبعدما كانت قد نُظّمت عريضة لجمع تواقيع كي يقبل السفير الفرنسي في لبنان إعطاء روزين الفيزا، خصوصاً انها في حالة حرجة، ولا يمكنها ان توقّع، تلقّت ابنة السيدة الخمسينية اليوم اتصالاً من السفارة الفرنسية تؤكّد فيه استعدادها لإعطاء الفيزا.

إلاّ انّ إجراء عملية زرع الكبد لا تقتصر فقط على تبرّعات يمكن القيام بها من أي مكان في العالم عبر هذا الرّابط، وإنما تحتاج هذه الحالة الطبية الحرجة إلى موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً على تمويل وزارة الصحة للعملية.

ومن المفترض ان يجتمع مجلس الوزراء يوم الأربعاء، لمناقشة أمور عدّة، أهمّها قضية روزين. وكي تموّل وزارة الصحة العملية، يجب على الـ24 وزيرا ان يوافقوا، خصوصاً وان لبنان لا يزال من دون رئيس جمهورية، وقالت كاترين “مصير أمي في يد 24 وزيرا لا يعرفوا شيئا عنها”.

 

مسؤولية وزارة الصحة

ترى ابنة روزين انه “من حقّ أي مواطن لبناني ان ينعم برعاية صحية لائقة، خصوصاً اننا ندفع كلّ الضرائب المتوجّبة علينا”، متسائلة: “أليس من مسؤولية وزارة الصحة ان تموّل هكذا حالات، ليس بمقدور معظم الشعب اللبناني تقريباً ان يؤمن نفقاتها؟”.

كما تطرح الفتاة العشرينية مسألة عدم توفّر أي مستشفى مرخّص، سوى واحد هو مستشفى الجامعة الأميركية، لإجراء هكذا عمليات، لافتة إلا ان “الأطباء المسؤولين عن إجراء هذه العملية في الـAUH ليسوا في لبنان الآن”.

كل يوم إضافي يمرّ، يزيد المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة روزين، بحسب ما أفادت ابنتها لموقع greenarea.info، فمع تأزّم حالتها، يصبح من الضروري نقلها في طائرة مجهّزة بإسعاف.

من أجل حثّ الوزراء على الموافقة من أجل تمويل وزارة الصحة لعملية روزين، إضغط هنا للتوقيع على العريضة.  وهذا رابط آخر لجمع التبرعات لإجراء عملية روزين.

حالة روزين قد لا تكون الأولى التي تحتاج لمساعدة، ما يطرح تساؤلات حول مسؤولية الدولة اللبنانية، الممثلة بالوزارات المعنية، في توفير الرعاية الصحية اللازمة واللائقة لمواطنيها. لكن علينا البدء من مكان ما. ماذا ستفعل وزارة الصحة في هذه الحالة؟… فيوم الخميس كحدّ أقصى، على روزين ان تكون داخل الطائرة. لننتظر ما ستؤول إليه الأمور في جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء!

وقد نشرت صفحة “أنقذروا روزين” عبر “فايسبوك” خبراً مفاده أن عدد من الوزراء أكدوا انهم سيوافقوا على تمويل وزارة الصحة لعملية روزين، وهم الوزراء أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، آرثور ناظاريان، أشرف ريفي، وسجعان قزّي.

ويُذكر انّ وقفة تضامنية مع روزين ستقام غداً الساعة التاسعة صباحاً في ساحة رياض الصلح.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This