نجلة حمود – السفير
فجّرت انتخابات اتحاد بلديات الجومة والتي أفضت الى فوز رئيس بلدية رحبة فادي بربر برئاسة الاتحاد، عقب انسحاب رئيس بلدية بينو فايز الشاعر لمصلحته، الخلافات داخل مجلس بلدية بينو وتحديداً بين الرئيس ونائبه.
وبات واضحاً أن بلدة بينو، مسقط رأس نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس المقيم في الخارج، تعيش على وقع ما أفرزته الانتخابات البلدية الأخيرة، خصوصاً لجهة اعادة رسم الخريطة السياسية العكارية، في أعقاب الخسارة المدوية في البقعة الجغرافية المحسوبة على فارس، ما اعتبر مؤشراً لبروز مناخ سياسي جديد. ويسعى المعترضون على وصول بربر الى خلق العراقيل بوجهه ومعاقبة الشاعر الذي انسحب لمصلحة الأخير بناء على طلب فارس مثلما كان ترشح في البداية بوجهه بطلب من فارس أيضاً.
وتشهد بلدية بينو حالياً، تقاذف تهم ضمن مجلسها، ومحاولة من بعض الأعضاء للحصول على النصف زاداً واحداً للانقلاب على الرئيس الشاعر الذي يبدو أنه اتخذ قراراً بالمواجهة، اذ عبّر في مجالسه عن أنه لن يسمح لأحد بعرقلة أمور المواطنين.
ويطرح الواقع القائم سلسلة تساؤلات عما اذا كان المطلوب جر بلدية بينو الى الهاوية؟ ولماذا لا يتدخل «التيار الوطني الحر» لحسم الخلاف القائم، خصوصاً أن من يتهمون بالعرقلة ينتمون اليه؟
وما زاد الأمور تعقيداً وخلق بلبلة في بلدة بينو هو إقدام بعض العمال على تحطيم لوحة رخامية تحمل صورة عصام فارس من على مبنى الاتحاد الكائن في بلدة بينو، الأمر الذي استدعى تدخلاً مباشراً من الشاعر الذي قام على الفور وبالتنسيق مع رئيس الاتحاد على إعادة الصورة الى مكانها.
وفي الوقت الذي أصدر فيه بربر بياناً استنكر فيه الحادثة مؤكداً «أن بعض العمال قاموا عن طريق الخطأ بتحطيم اللوحة خلال إجراء أعمال صيانة للمبنى»، شدّد على أنه يكنّ كل الاحترام لفارس ولعطاءاته لبلدات عكار، وأن ما حصل لم يكن مقصوداً، ولا يستهدف شخص فارس ولا مكانته بين أهالي عكار».
وسرت شائعات تؤكد أن ما جرى خطة مدبّرة للإيقاع بـبربر وحجة لاستعادة مبنى الاتحاد الذي تعود ملكيته لإحدى شركات فارس، وهو ما تجلّى بطلب مدير عام مؤسسة فارس العميد وليام مجلي من بربر إعادة مبنى الاتحاد.
وأبدى بربر «تجاوباً مع طلب المؤسسة، برغم امتعاضه من الأسلوب الذي تم اللجوء اليه»، مشيراً الى أن الاتحاد سيناقش الموضوع مع بلديات الجومة لاختيار مبنى ملائم، والبتّ بالعرض الذي قدمه رئيس بلدية بينو حيث وضع مبنى أثرياً بسعر رمزي جداً بتصرف الاتحاد حرصاً منه على إبقاء مقر الاتحاد في بينو».
