بلدية الهبارية ترمم محطات تكرير المياه المبتذلة

أطلقت بلدية الهبارية ورشة عمل لإعادة ترميم وتأهيل محطات تكرير المياه المبتذلة في البلدة، بعد تعطلها وتوقفها عن العمل بسبب الإهمال ولعدة سنوات، ما أدى الى تلف العديد من اجهزتها ومعداتها، لتنبعث منها الروائح الكريهة التي طاولت احياء البلدة القريبة.

وكان قد بوشر العمل بمحطات تكرير المياه المبتذلة في الهبارية عام 2006، بتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وتنفيذ مؤسسة ميرسي كور، ومشاركة البلدية، بحيث تم انجاز 3 محطات مع خزاناتها، عند المدخل الغربي للبلدة وفي طرفها الشرقي، لتصنف على أنها أضخم واكبر محطات التكرير في المنطقة، بحيث جهزت بمعدات حديثة تعمل على الطاقة الكهربائية، وبمعايير تنقية عالية الجودة، لتوضع قيد العمل بتاريخ 10-4-2007، وكانت تستوعب كافة كمية المياه المبتذلة للبلدة البالغ تعداد منازلها حدود الـ 450 منزلا، لتحولها الى مياه نقية تصلح للري، اضافة الى انتاجها كمية كبيرة من الغاز المنزلي الذي وزع عبر انابيب خاصة لأكثر من 20 منزلا مجاورا.

إصلاح الأعطال

رئيس بلدية الهبارية احمد بركات اشار لـ greenarea.info إلى أن “محطات التكرير بقيت تعمل وبشكل ممتاز لحوالي 3 سنوات، لكن الإهمال وغياب المراقبة والصيانة الدورية، تسبب بتعطلها ووقفها عن العمل، ما تسبب بأضرار طاولت المعدات والأجهزة، حتى باتت بؤرة للتلوث، تنبعث منها الروائح حاملة معها الأمراض المميتة”.

وقال: “مع تسلمنا البلدية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أطلقنا ورشة عمل كبيرة، بعدما استعنا بمهندسين وخبراء وعمال فنيين لتنظيف المحطة، واصلاح الأعطال الحاصلة، واعادة التأهيل والترميم”.

ولفت بركات إلى أنه “من المقرر أن تنتهي ورشة العمل خلال بضعة أيام، نعمل بعدها على تشغيل المحطات بكامل قدراتها، لتعود الى الخدمة، ما يساهم في رفع التلوث الحاصل، الذي يطاول عشرات المنازل المحيطة، بحيث من المتوقع ان تخرج منها المياه لتكون صالحة للري قريبا، كما سنعيد انتاج الغاز المنزلي وبكميات مقبولة”.