قبل أشهر عدة اكتشف علماء الأحياء المائية أنواعا من السلاطعين (السراطانات) Crabs تعيش في المياه العذبة، وتمكنوا من تحديد خمسة أنواع منها، ما اعتبر يومها اكتشافا مهما على مستوى التنوع البيولوجي في بيئات لم يكن ثمة من يعرف عنها الكثير، خصوصا في منطقة “غاتس الغربية” Western Ghats بالهند حيث اكتشفت الأنواع الجديدة.
وصف العلماء هذا الاكتشاف وقتذاك بـ “الخبر السار”، خصوصا إذا علمنا أن السرطانات المكتشفة تتسم بسمات خاصة، فهي ملونة وجميلة تعيش في هذه المنطقة من العالم، ليتبين لهم أن هذه المنطقة غنية بالتنوع البيئي والحيوي.
مونيدوبسيس توركايي
ومؤخرا، عثر علماء ألمان خلال رحلة علمية على سرطانات بحرية صغيرة زهرية وبيضاء اللون. وبعد عملية بحث وتثبت طويلة توصل العلماء إلى أن هذه السرطانات لم تكن معروفة من قبل.
أعلنت “مؤسسة سينكينبيرغ” الألمانية لأبحاث الطبيعة أن علماءها اكتشفوا نوعين جديدين من سركان البحر. وكان العلماء الألمان في رحلة علمية استكشافية في “خليج المكسيك” و”البحر الكاريبي”. وتم استخراج السرطانات الفريدة من أعماق تتراوح بين 522 و1162 مترا. وقالت العالمة الدكتور ليديا بويك من “مؤسسة سينكينبيرغ” أن “هذه السلطعونات كانت تعيش في المجهول إلى اليوم”.
أبيض ووردي
وتنتمي السلطعونات البحرية إلى عائلة مونيدوبسيس. وأطلق العلماء الذين اكتشفوا هذه الحيوانات البحرية الجديدة اسم “مونيدوبسيس توركايي” على السلطعون الأول، وذلك تيمنا بزميلهم البروفسور ميشائيل توركايي.
وحسب المؤسسة العلمية، فإن توركايي كرس أبحاثه في دراسة السرطانات البحرية. بيد أنه توفي في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي عن عمر ناهز 67 سنة.
ويبلغ طول سلطعون “مونيدوبسيس توركايي” حوالي السبعة مليمترات، وهو يكتسي لونا أيضا وورديا. كما أنه يفضل العيش في أعماق مياه يتراوح عمقها ما بين 539 و578 مترا.
