استثناء مناطق إقليم الخروب (اضافة الى قضاءي الشوف وعالية) من خطّة الحكومة الإنتقاليّة لحلّ أزمة النفايات ساهم باستفحال مشكلة المكبات، الا ان مصادر متابعة اعلنت ان شمول هذه المناطق بالخطة بات قريبا، ويأتي ذلك نتيجة الضغوط التي مارستها البلديات من اجل نقل نفايات المنطقة إلى المطامر المستحدثة، ريثما يجد إتحاد البلديات الحلّ الدائم.
وبحسب معلومات “الأخبار” من المتوقّع إعلان الحلّ قريباً. بحسب المعلومات، بات خيار إنشاء المحارق في إقليم الخروب مستبعداً خلال المرحلة الإنتقاليّة. وبحسب المصادر المتابعة “يتوجه إتحاد البلديات إلى إنشاء معمل فرز ومعالجة نفايات في بلدات الإقليم بما يندرج ضمن خطّة الدولة المستدامة”. وقد اتخذ مجلس الإتحاد قراراً بتكليف رئيسه توقيع وثيقة البروتوكول بين غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان والاتحاد الأوروبي، بالاتفاق مع مؤسّسة “إيدال”، لإنشاء المعمل، وتصدير العوادم إذا وُجدت، ما يبعد خيار الطمر أو الحرق، ويترافق ذلك مع “إصرار البلديات على الإعتماد على أحدت التقنيات الأوروبيّة، بدلاً من أي حلّ سريع أو ربّما متسرّع”.
لكن ماذا عن موقع إنشاء المعمل؟ تتكتّم الجهات المعنيّة، حتى اليوم، عن تحديد الموقع، برغم أن “المباحثات بشأنه وصلت إلى مراحل متقدّمة”، فيما تشير المصادر إلى إمكان إنشائه في “إحدى مناطق جنوب الإقليم، بعدما فشلت مساعي إنشائه في نطاق مطمر الناعمة، واستبعاد خيار منطقة القريعة في أعالي إقليم الخروب الجنوبي”.
ينطلق حلّ أزمة نفايات الإقليم من خطوة إنشاء معمل الفرز والمعالجة، بحسب الخبير البيئي والاختصاصي في الكيمياء الدكتور وليد المعوش، باعتبار أن “سياسة التدوير ناجحة لكون 80% من النفايات قابلة لذلك، فيما ستحتاج النفايات الصحيّة والطبيّة إلى طرق معالجة خاصّة وعلميّة”، لكن الأهمّ بالنسبة إلى المعوش هو “وجود دفتر شروط واضح يقوم على أسس قابلة للتطبيق مهما تعدّدت التقنيات، إضافة إلى التعاون والتنسيق بين كلّ البلديات”.