تواجه مدينة صور ومنطقتها مشكلة تراكم النفايات، وتسعى البلديات المعنية لمعالجتها والحد من مخاطرها، إلا أنه استجدت منذ مدة مشكلة تلوث مياه البحر من جراء تراكم نفايات في مخيم الرشيدية والتي تنقلها إلى البحر مياه الصرف الصحي القادمة من المخيم، ما يتطلب الإسراع في رفع الضرر عن المدينة، والحفاظ على نظافة الشاطىء وحماية الأحياء البحرية، وهذا أمر منوط بـ “الأونروا” والمؤسسات الإنسانية المانحة.
وتصدرت هذه القضية اهتمام الجمعيات الاهلية المشاركة في الحملة الأهلية للنظافة في مدينة صور، وكانت حاضرة في اجتماعها الدوري الذي عقدته أمس في مقر البلدية، وخصص لمناقشة وعرض هذه المشكلة، وما تم إنجازه في مجال الحملة، وحدد المجتمعون أيضا أبرز المهام المفترض إنجازها في المرحلة المقبلة، ولا سيما منها متابعة ومعالجة انتشار النفايات في بعض أحياء المدينة.
واعتبر المجتمعون أن المشكلة الأكثر خطورة بيئيا وصحيا، تبقى متمثلة بنفايات مخيم الرشيدية التي انتشرت مؤخرا عند الشاطئ، وامتدت نحو البحر بعد تسربها مع مياه الصرف الصحي.
بيان
واصدر المجتمعون بيانا بهذا الخصوص، جاء فيه: “بعد ان رصدت الجمعيات الاهلية المشاركة بالحملة الأهلية للنظافة في مدينة صور رمي نفايات مخيم الرشيدية عند الشاطئ وتسربها مع المياه نحو البحر، وبعد مضي وقت على عدة اتصالات قامت بها بلدية صور مع الجهات المعنية داخل المخيم، وزيارة اللجنة المكلفة من قبل الاونروا لم تلقَ اي تجاوب، ومع ازدياد الوضع سوءا وانتشار النفايات في البحر، نناشد المعنيين في الدولة وسائر الجهات مساعدتنا في هذا المجال”.
وتمنى البيان على “وسائل الاعلام التوجه إلى المخيم والشاطئ المقابل لنسلط الضوء على هذه القضية ولتدارك هذه الازمة قبل الوصول الى وضع كارثي يقضي على كل مجهوداتنا ومجهود اهالي المدينة الذين ابدوا تعاونا معنا في حملاتنا”، وطالب “الاونروا تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بالمحافظة على نظافة الشاطئ واتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية لوقف تدفق نفايات المخيم نحو البحر”.
