رامح حمية- الاخبار

منذ 6 أسابيع، نفق أكثر من 120 رأس ماشية من قطيع الراعي أحمد علام في محلة وادي الخنزير في خراج بلدة القاع في البقاع الشمالي من دون معرفة السبب.

فريقا وزارتي الزراعة والصحة سارعا لأخذ عينات من الماشية النافقة، لإجراء التحاليل اللازمة لكن حتى اليوم لم يبلغ علام نتيجة التحاليل، على الرغم من كشف مصادر في وزارة الزراعة لـ «الأخبار» أن نتائج العينات والتحاليل «صدرت منذ أكثر من اسبوع، لكنها لم تعلن بعد»، وهي تشير إلى أن سبب النفوق هو «التسمم بمواد كيميائية»، يرجح أنها ناتجة من الأدوية الزراعية التي «يمزجها المزارعون بالمياه، لري مزروعاتهم».
لكن أليس من المفترض أن تعلَن النتيجة ليتمكن مربو الماشية في المنطقة من التنبه للمخاطر؟ لا يجد المصدر المسؤول في وزارة الزراعة إجابة واضحة، ليكتفي بالقول: «لا ضرورة لإعلانها»، مشيرا ً إلى أن النتائج أظهرت أنه تسمم كيميائي غالباً ما يحصل مع مربي الماشية في القرى والبلدات البقاعية، بسبب اعتمادهم على البرك المائية التي يستعملها المزارعون لمزج الأدوية وري المزروعات. مجدداً، اذا كانت المنطقة تشهد «غالبا ً» حالات نفوق وتسمم قطعان ماشية، أين دور وزارة الزراعة في الإرشاد والتوعية لمنع تكرار الخسائر لدى مربي الماشية؟ وهل ثمة تعويضات تدفع لهؤلاء؟ يقول مزارعون من بلدات يونين وبعلبك وشعث، سبق ان خسروا عددا من رؤوس الماشية، إنهم لم يتلقوا أي تعويضات عن الخسائر.
في وزارة الزراعة، لا أمل في دفع تعويضات لعلام، كما يؤكد مسؤول في وزارة الزراعة، مستندا ً إلى «الحالات الكثيرة المماثلة في البقاع التي لم يعوّض على اصحابها، برغم الكتب الخطية التي ترسلها مصلحة الزراعة في بعلبك ـ الهرمل». يمثّل الأمر مأساة لعلام الذي يعتمد على قطيع الماشية لتأمين عيشه، يقول الرجل إنّ «القصة خربان بيوت، لدي التزامات وديون ونحن على أبواب المدارس».

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This