سعدى علوه – السفير
ينبع نهر الليطاني، الأطول في لبنان من نبع العلّاق، 10 كيلومتر جنوب غرب بعلبك، وبطول 170 كيلومتراً في الاتجاه الجنوبي الغربي مجتازاً سهل البقاع وبحيرة القرعون قبل أن يصبّ قرب صور في البحر.
يمتدّ حوض الليطاني في البقاع على مساحة 1.468 كيلومترا ويضم 99 قرية في أقضية هي بعلبك، زحلة، والبقاع الغربي. يوجد عشرات الآبار و43 نبعاً في حوضه البقاعي. تعدّ الينابيع التي تغذّي الليطاني المساهم الأهم في تدّفقه. وسجلت دراسات سابقة أن حوالي 263 مليون متر مكعب تتدّفق سنوياً كمعدل متوسط من الينابيع الرئيسية للحوض الأعلى. ويتم تخزين قسم كبير من مياه النهر وروافده من الثلج المتراكم على الجبال المحيطة.
معدل التصريف السنوي لنهر الليطاني هو 770 متراً مكعباً. يتم تصريف 75 في المئةمنها في فصل الشتاء. هذا المعدل غير ثابت ويختلف باختلاف معدل الأمطار، حيث تُسجل أعلى المعدلات في الفصل الرطب وتكون ذروته في شهري شباط وآذار. ويُستمد تدّفق النهر من الجريان السطحي لمياه الأمطار في الشتاء بسبب الجغرافيا الطبيعية للحوض المائي، بالإضافة إلى الينابيع الدائمة الجريان.
تصوير: كامل جابر
ينتهي الليطاني الأعلى عند سدّ القرعون وبحيرته التي تبلغ سعة تخزينها 220 مليون متر مكعب، يستخدم منها 160 مليون متر مكعب سنوياً للريّ وتوليد الطاقة بينما يبقى 60 مليون متر مكعب كمخزون.
تعتبر بحيرة القرعون نظاماً ديناميكياً، حيث تتلقى جزءاً كبيراً من الليطاني وجزءاً أقل بكثير من المياه الجوفية في قعرها.
ولّد قطاع مياه الصرف الصحي المنزلي في البقاع حوالي 45.4 مليون متر مكعب سنة2010 تذهب إلى الليطاني، ويقدر أن يصبح حجم مياه الصرف 62.9 مليون متر مكعبفي السنوات المقبلة.
تصوير: كامل جابر
وبالإضافة الى المياه الآسنة، تصرف الى الليطاني النفايات الصناعية لـ 650 مؤسسةومعمل ومزرعة ومطعم في البقاع، نفايات خطرة يقدر حجمها بملايين الأمتار المكعبة أيضاً وتترك في الليطاني من دون معالجة.
المصدر: وزارة البيئة