انطلقت أمس الثلاثاء في العاصمة المغربية الرباط ورشة إقليمية حول فرص وأشكال تمكين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا Middle East and North African countries، المعرفة اختصار بـ “مينا” MENA، وسبل الولوج إلى تمويلات “صندوق التكيف مع تغيرات المناخ” Climate change adaptation fund، بمشاركة خبراء ومسؤولين دوليين.
وتنعقد هذه الورشة الإقليمية المنظمة من قبل “وكالة التنمية الفلاحية بالمغرب” Agency for Agricultural Development of Morocco بالشراكة مع صندوق التكيف مع التغيرات المناخية التابع للأمم المتحدة على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين عن 18 بلدا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسسات عامة وخاصة، فضلا عن جمعيات من المجتمع المدني ومنظمات دولية تعنى بـ “التمويلات المناخية” Climate funds.
وقال وزير الفلاحة (الزراعة) المغربي عزيز أخنوش في كلمة بالمناسبة، إن الموارد المالية لصندوق التكيف مع تغيرات المناخ، من شأنها أن تمكن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تنفيذ برامج ومشاريع ملموسة للتكيف مع التغيرات المناخية.
هندسة المشاريع الخضراء
وأشار إلى أن “فهم مسألة التمويل للتكيف مع التغيرات المناخية وآليات الاعتماد للمؤسسات التنفيذية الوطنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدبير صندوق التكيف، كلها عناصر ضرورية لتحسين قدرة المؤسسات الوطنية على التكيف مع التغيرات المناخية”.
من جهتها، أشارت مارسيا ليفاجي Marcia Levaggi المديرة التنفيذية لصندوق التكيف مع تغير المناخ إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد إحدى المناطق الأكثر هشاشة تجاه التغيرات المناخية بسبب النقص في الموارد المالية المعبأة”.
ودعت في هذا الصدد بلدان المنطقة إلى تقاسم تجربتها في ما يتعلق بالأنشطة والإجراءات المتخذة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشارت كذلك إلى ضرورة تقديم الطرق العملية للدعم المالي والتقني لصالح المؤسسات بدول أخرى، تسعى إلى الحصول على اعتماد صندوق التكيف مع تغير المناخ ومواكبتها في مجال هندسة المشاريع الخضراء.
يذكر أن صندوق التكيف مع التغيرات المناخية استحدث سنة 2010، وأنشأته الأمم المتحدة لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ.
