بعد مسيرٍ طويلٍ في الطبيعة Hiking قطعوا خلاله كيلومترات عدة تحت المطر، عثر باحثون في مدغشقر على “ثعبان رمادي” Snake Gray يتميز ببعض العلامات لم تشاهد من قبل في أي منطقة من العالم، مشيرين الى أن “الثعبان الشبح” Stealth snake يمثل نوعا جديدا من “أفعى عين القط” snake cat eyes، وهي أفعى معروفة اكتسبت هذا الاسم نتيجه مظهرها، فضلا عن سلوكها الغامض، واكتشف فريق البحث هذا الثعبان الغامض في صخور الحجر الجيري الرمادي في مدينة تسينجي Tsingy في “محمية أنكارانا” Ankarana Reserve.
ويعد ثعبان عين القط من الثعابين الأكثر شيوعا في مدغشقر، ويتميز ببؤبؤ عمودي، ولذلك أطلقت عليه هذه التسمية، وغالبا ما تتواجد هذه الثعابين في المناطق البعيدة، إلا أن النوع المكتشف في “حديقة أنكارانا الوطنية” Ankarana National Park في شباط (فبراير) 2014 كان أكثر اختلافا عن غيره من ثعابين عين القط، بحسب ما أشار موقع Mail Online في الخامس من الشهر الجاري 2016.
الثعبان الشبح
وأفادت الباحثة والمؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة سارة روانا Sara Ruane بأن “ليس ثمة ثعابين أخرى في مدغشقر شاحبة اللون مثل التي عثرنا عليها، وليس لديها هذه العلامات الواضحة”، ومنح الباحثون هذا النوع من الثعابين اسم “مدغشقر لو لو” Madagascarophis lolo وهي تعني “الشبح” في مدغشقر.
وأضافت روانا “أعتقد أن الأمر المثير حول هذا الاكتشاف، هو أنه على الرغم من أن ثعابين عين القط من الأنواع الشائعة في مدغشقر، إلا أن هناك أنواعا جديدة لا نعرفها، لأن العديد من المناطق والغابات يصعب الوصول إليها ولم يتم استكشافها، وإذا كانت هذه الأنواع تضم ثعبانا متنوعا مختلفا، فماذا هناك أيضا لا نعرفه؟”.
فصيلة منفردة
وشاهد الثعبان الشبح طالب الماجستير برنارد راندريامهتانتسوا Bernard Randriamahatantsoa أثناء السير والبحث عن الأنواع المختلفة التي يعتقد العلماء أنها موجودة في مدغشقر، وتابعت روانا “كان الأمر صعبا للغاية، وكان هناك الكثير من العمل والتعب، ولكن كانت المكافأة كبيرة، حيث يصعب إيجاد الثعابين في ظل ظروف أفضل، كونها بعيدة المنال”.
ولذلك قام الباحثون بالكثير من العمل الميداني أثناء موسم الأمطار في مدغشقر، حيث تنشط الثعابين بشكل أكبر، ثم عاد الفريق إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء التحليلات المورفولوجية والجينية، بما في ذلك العمل الشاق على كافة المستويات في كافة أجزاء الثعبان من البطن والعين والظهر وغيرها.
وجمع الباحثون عينات من ثعبان الشبح وأحد الكائنات القريبة منه، وهو Madagascarophis fuschi وقارنوا ثلاثة علامات وراثية عبر الجنس لتحديد أوجه التشابه بين الثعبان الجديد والأنواع المعروفة، وأوضحت روانا أن “الثعبان الجديد يعد فصيلة منفردة”، مضيفة “كل التحليلات تؤكد أنه نوع فريد”.