يعرف دليل المساحة الورقية Leaf Area Index بأنه مؤشر المساحة الورقية، ويعبر عنه بقسمة مساحة أوراق النبات على مساحة الأرض التي يشغلها النبات، ويقاس بالمتر المربع m2، إضافة لذلك يوجد مؤشر كثافة المساحة الورقي، وهو يعبر عن المساحة الورقية الكلية مقسومة على حجم المكان الذي تشغله هذه الأوراق، ويقاس بالمتر المكعب m3.
يفيد قياس مساحة الورقة لمعرفة المساحة الكلية للنبات، وهو دليل على مدى فاعلية المسمدات والمعاملات الزراعية المختلفة في النمو الحاصل في النبات، لأن المساحة الورقية الكلية تساوي مساحة الورقة الواحدة مضروب بعدد أوراق النبات. ليس هذا فحسب، بل أيضاً دراسة الشدة الضوئية في نسبة الانبات، وعلى قطر الساق ومتوسط الأقطار لسيقان النباتات المدروسة، وعلى ارتفاع النبات وعلى متوسط طول السلاميات، وفي الوزن الغض للأوراق والوزن الجاف للأوراق (المجموع الخضري) والوزن الجاف للجذور، والماء المطلق والماء النسبي، ومعدل النمو النسبي ومعدل التركيب الضوئي، وفي متوسط تركيز كلوروفيل آ وكلوروفيل ب، وعلى كمية السكاكر الكلية، وبالنهاية تأثير الشدة الضوئية على متوسط أقطار ومتوسط كثافة الأوعية الناقلة في الخشب.

ملخص أطروحة ماجستير

تهدف هذه الطريقة للتعرف على مدى استفادة النبات من الطاقة الشمسية التي تتعرض لها، والتي تفيد في عملية البناء الضوئي ومحصلتها النهائية هي تخزين المادة الجافة للنبات.
هذه الدراسات هي عبارة عن ملخص أطروحة ماجستير تناقش الاسبوع القادم في جامعة دمشق – كلية الزراعة، تأتي أهمية الموضوع من أن الكثير من الدراسات الحالية تركز على العلاقات بين الأنواع الحراجية والضوء والمصادر المائية، وكانت دراسة تأثير شروط الإضاءة في النباتات الحراجية الفتية عريضة الأوراق تمتلك أهمية بالغة، نظراً لاختلاف حساسيتها تجاه عامل الاضاءة في ما يتعلق بمستوى الخشب كجهاز ناقل للماء، وفي معايير النمو (المورفولوجية والتشريحية) المختلفة، لذلك تمت دراسة عامل الاضاءة على غراس نباتين حراجيين يشغلان مكانة بيئية واقتصادية، منتشرين معاً في الغابات الطبيعية المتوسطية، وهما السنديان العادي Quercus calliprinos والخرنوب Ceratonia silique تحت شروط إضاءة مختلفة (15 بالمئة، 30 بالمئة وشاهد 100 بالمئة) من الضوء الوارد، وتمثلت التحورات التي لوحظت لدى الغراس، أنها تحورات في الشكل الظاهري وفي التركيب التشريحي وتحورات فيزيولوجية تعمل كلها على تقليل فقد النبات للماء، وبالتالي أظهرت بعض الغراس استجابة لانخفاض الشدة الضوئية.
يصل الضوء إلى سطح ورقة النبات بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة، وهي الأشعة المتناثرة في الجو بفعل الغيوم والغبار وغيرها. تتطلب النباتات الخشبية العديد من العوامل البيئية والعناصر الغذائية كي تنمو وتكمل دورة حياتها، وبالتالي يكون الضوء عاملاً محدداً في نمو الأشجار وشجيرات طبقة تحت الغابة، عندما تنخفض شدته عن 2 بالمئة من كامل الشدة الضوئية، وقد تناولت العديد من البحوث علاقة الغابات بالهطولات والحرارة، وأهمل عامل الضوء والشدة الضوئية إلى حد ما، على الرغم من أهميته الحيوية والفيزيولوجية للنبات الحراجي (وقد أكدت منظمة الفاو كثيراً على ذلك)، من هنا، فإن دراسة المتطلبات البيئية من حرارة وأمطار وثاني أوكسيد الكربون وإضاءة تعد ذات أولوية وأهمية خاصة.

علم الشجر الوظيفي

إن تحديد طريقة التدخل في إدارة المجتمعات الحراجية يعتريها بعض المشاكل، أولها يرتبط بخصائص النمو المتباينة، والمتطلبات المختلفة للأنواع المشكلة لهذه المجتمعات، وبالتالي صعوبة الحفاظ على هذا الخليط مع الزمن ولا سيما ما يتعلق بعامل الإضاءة، حيث يعد الضوء واحداً من أهم العوامل المناخية ذات التأثير المباشر والفعال في حياة النباتات عامة، فهو مصدر الطاقة لعديد من الأحياء، ويعد فهم طبيعة تغيرات الاشعاع الشمسي أحد أهم الأسس في فهم علم بيئة النباتات عامة والنباتات الخشبية على وجه الخصوص.
وقد حقق البحث نتائج مهمة على مستوى التشجير الحراجي، لأنه في ظل التوجه الحالي لإعادة التحريج الغابوي وعمليات التجديد الضرورية في سوريا، والذي يشمل تحقيق أهداف حراجية متعددة تنطوي تحت لواء علم الشجر الوظيفي، ونظراً لما تعانيه الغابات في كثير من المناطق من ضغوطات طبيعية واصطناعية نجم عنها تراجعاً ملحوظاً في مساحتها، وخصوصا ذات النوع الحراجي الواحد والمعروفة غالباً بفقرها بالفلورا والفاونا، الأمر الذي يؤكد المزايا التي يقدمها خلط الأنواع على مستوى التنوع الحيوي للمجموعة الحرجية.
يعد تنوع المجتمعات الحراجية مهماً جداً، لأن الاختلاف الفيزيولوجي والكيميائي والبنيوي بين هذه الأنواع، يسهم في توازن المناخ وفي التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ونظراً للصفات البيئية والاقتصادية الهامة للنوعين المدروسين (السنديان العادي والخرنوب القرني)، والمرونة الكبيرة التي ظهرت للنوعين، وخصوصا السنديان العادي، يقترح الاعتماد على هذين النوعين في عمليات التشجير الاصطناعي، وذلك كغراس بعمر أربع سنوات فما فوق، نظراً لأن البذور والبادرات في سنوات عمرها الأولى تكون أكثر حساسية لتغير الظروف البيئية.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This