ثمانية أسابيع وتنطلق فعاليات مؤتمر الأطراف في دورته الثانية والعشرين COP22 في مدينة مراكش المغربية، وينخرط العالم في نقاش عنوانه الأبرز، كبح الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية، أي تلك التي تزيد من تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مع ما يرافق ذلك من تهديدات متمثلة بارتفاع مستوى سطح البحر وتركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وسيبدأ مؤتمر مراكش من النقاط التي انتهى إليها مؤتمر باريسCOP21 ، لجهة ترجمة العديد من المحاور المتفق عليها إلى أرض الواقع، ومن بينها: التكيف، الشفافية، تعميم التكنولوجيا الصديقة للبيئة وبناء القدرات.
وستكون مراكش في دائرة الضوء، بموقعها وإرثها الحضاري والثقافي، وهي مدينة تتسم بالعراقة وسط عبق الماضي، إذ يرقى تاريخها إلى العام 1070 ميلادية، وتحولت إلى المركز السياسي والثقافي الأبرز للغرب الإسلامي، وليس بمستغرب أن تغدو أشهر مدينة سياحية في المغرب.
وتعرف مراكش بألقاب عدة، منها: المدينة الحمراء، عاصمة النخيل وزهرة الجنوب، وتضم مرافق وبنى تحتية هامة، ولا سيما منها الفنادق والمرافق السياحية المختلفة، فهي تضم أكثر من 1400 وحدة سكنية، فضلا عن 170 فندقا مصنفا، وتحولت قبلة للسياحة العالمية، ومقرا للمؤتمرات الدولية، لتحتل بذلك مكانة خاصة في المغرب الحديث، وتجتذب مراكش السياح من مختلف أنحاء العالم ولا سيما الأوروبيين على وجه الخصوص. ومن كبرى الفعاليات التي تقام في المدينة: مهرجان الفنون والمهرجان الدولي السينمائي.

مدينة خضراء

لم تتكىء مراكش على إرث الماضي العريق فحسب، ولا على ما تمثل من موقع سياحي بارز، وإنما سعت ولما تزل لتواكب تحديات اللحظة، لتضيف إلى ألقابها لقبا جديدا، بحيث ستغدو في القادم من أيام “المدينة الخضراء”، وسط ما شهدت وتشهد من مشاريع صديقة للبيئة تراعي الاستدامة، وليس بغريب أن تستفيد مراكش من الإنجازات التي حققها المغرب عموما في هذا المجال، ولا سيما لجهة تدشين محطة “نور1” للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات جنوب شرقي البلاد، التي تعد المرحلة الأولى ضمن مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم، والهادف في مراحله المتبقية من إمداد مليون منزل مغربي بالطاقة النظيفة.
وسيشهد ضيوف المؤتمر تدشين أسطول من الحافلات الكهربائية، فضلا عن تجديد الانارة العامة، وتأهيل 22 حديقة وتحويلها الى حدائق إيكولوجية، اضافة الى التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية بتقليص الفاتورة الطاقية لمحطة القطار بمراكش الى النصف عبر تركيب ألواح شمسية.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This