لا يقتصر دور المغرب في التحضير والترويج لمؤتمر الأطراف في دورته الثانية والعشرين COP22، على تنظيم فعاليات ونشاطات واحتفاليات في المدن والمناطق المغربية فحسب، وإنما يتخطى حدود المغرب كبلد مضيف.
وفي هذا السياق، شارك المغرب في الدورة الـ15 للاحتفالات القنصلية التي جرت في مدينة ليون الفرنسية، تحت شعار حماية البيئة والترويج لمؤتمر “كوب 22” في مراكش 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016.
أقيم في فضاء مفتوح على مساحة 75 مترا مربعا “رواق المغرب”، وقد أعدته القنصلية العامة للمغرب بـ”ليون”، بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفات (مجموعة مغربية متخصصة في استخراج وانتاج وبيع الفوسفات ومشتقاته) والوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة، وكانت مناسبة لتسليط الضوء على سياسة المغرب في مجال حماية البيئة، وريادته في هذا الميدان، وفي مجال السياحة الايكولوجية.
كما عرّف الرواق المغربي بالعديد من المواقع التاريخية في المغرب، فضلا عن التزام المملكة بقضية المناخ، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وقدم الرواق المغربي معلومات تتعلق بالسياسة البيئية للمملكة، وأظهر – بحسب موقع “هسبريس” – جودة استثمارات المغرب في هذا الميدان، اضافة الى اهداف “كوب 22” التي تتوخى المصادقة على إجراءات وآليات تنفيذ اتفاق باريس في مجال الحد من الاحتباس الحراري، والتمويل وتعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا والشفافية، خصوصا حيال البلدان الاقل تقدما في أفريقيا وأميركا اللاتينية، والدول الجزرية الصغيرة.
وتميز الرواق ايضا بعرض صناع تقليديين مغاربة امام الجمهور للمهارات التي ورثوها عن أجدادهم في مجال صناعة إنتاج زيت الاركان، والنقش على الخشب وانتاج الزعفران.