خلص التقرير الصادر عن المؤتمر العالمي لـ “الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها” IUCN الذي استضافته مدينة هونولولو في ولاية هاوي الأميركية خلال الفترة من 1 إلى أيلول (سبتمبر) الجاري، إلى حقائق صادمة حول مخاطر الانقراض التي تواجه الآلاف من الكائنات الحية.
وجمع المؤتمر الذي يقام كل أربع سنوات، قادة من المؤسسات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والمختصين في هذا المجال لمناقشة الاتفاقيات البيئية والاكتشافات العلمية والمبادرات العالمية، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة وتسخير الحلول لمواجهة التحديات العالمية.
ويهدف المؤتمر إلى تحسين كيفية إدارة البيئة الطبيعية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والذي لا يمكن أن يتحقق عن طريق الحفاظ على البيئة وحدها فحسب، وإنما عبر اعتماد سياسات تراعي الاستدامة والتنوع.
أقيم المؤتمر هذه السنة تحت عنوان “كوكب في مفترق الطرق”، وسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي وافقت عليها أكثر من مئتي دولة عام 2015.
الأنواع المهددة
قالت الدكتورة الدانمركية جين سمارت Jane Smart المديرة الدولية في “الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية”International Union for Conservation of Nature، أنه من بين 82 ألفا 954 نوعا من الحيوانات والنباتات التي تم رصدها حتى الآن، هناك 23 ألفا و954 نوعا مهددا بالانقراض، من بينها 5 آلاف و107 أنواع في وضع خطر للغاية، و7 آلاف و602 في وضع الخطر، و11 ألفا و229 في حاله مؤسفة.
تجدر الإشارة إلى أنه شارك في رصد الأنواع المهدده نحو 10 آلاف خبير دولي، وكانت آخر قائمه حمراء تم تسجيلها في العام 2009، إلا أنه تم عرض هذا التقرير الجديد في المؤتمر الذي يقام كل 4 سنوات.
وأوضح التقرير أنه منذ القرن الـ 16 هناك 855 نوعا فقدوا نهائيا، و68 لا يوجد لها أثر، وذلك في أعماق البحار والغابات والأنهار وغابات السافانا والجزر، وعزا التقرير سبب الانقراض إلى الاحتباس الحراري والجفاف والأعاصير والصيد للحصول على اللحوم والجلد والقرون والعظام والفراء.
ولفت التقرير أيضا إلى أن من بين الحيوانات الأكثر تهديدا الانقراض “الغوريللا الشرقية” وهي أكبر أنواع القردة، والتي تعيش في الكونغو، حيث انخفضت أعدادها بنسبة 70 بالمئة خلال 20 عاما، وكذلك السلحفاة الي تعيش في البرازيل، والتي فقد منها عشرة من بين 18 نوعا خلال 40 عاما الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الباندا العملاقة (رفعت مؤخرا عن القائمة الحمراء وبعض العلماء يؤكدون أنها ما زالت في دائرة الخطر) والخفاش (الوطواط) العملاق.
وخلص التقرير إلى أن هذه المؤشرات تدل على تدهور الأحوال في الكرة الأرضية وأن هذا يمكن أن يؤثر سلبا على الإنسان.