مع إعلان المغرب استضافته لمؤتمر المناخ COP22 بين 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مراكش، أعلنت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمبعوثة الخاصة للمؤتمر حكيمة الحيطي، يوم 12 تشرين الثاني (نوفمبر) يوما للمحيطات، وذلك في إطار الدورة الـ 22 لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ.
وجمعت ورشة العمل حول اتفاق باريس COP21، نظمتها شعبة شؤون البيئة والمحيطات في وزارة الشؤون الخارجية في تشيلي وجمعية “ناشيونال جيوغرافيك” في مقر الجمعية في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم 14 سبتمبر (أيلول) ما يقرب من 80 شخصية من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والمفاوضين وعلماء المناخ للبحث في موضوع: “هل اتفاق باريس أمر جيد للمحيطات؟”، فضلا عن تحديد التحديات المتصلة بالمحيطات في جدول الأعمال الإطارية بشأن تغير المناخ، ووضع خطة عمل لمعالجة القضايا المتعلقة بالمحيطات من خلال عمل المناخ الذي سيعقد في إطار اتفاق باريس، وإطلاق “استراتيجية شاملة” لحماية المحيطات، عشية المؤتمر الثالث حول المحيطات وهو تحت عنوان “محيطاتنا”، الذي انطلقت فعالياته أمس.
كما شدد المشاركون على كيفية البناء على الزخم الذي بدأ مع مبادرة “لأن المحيط” Because the Ocean التي أعلن عنها خلال الدورة الـ 21 لمؤتمر الأطراف COP21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس.
وفي هذا السياق، أكدت الحيطي أن المحيطات تندرج في صلب أجندة عمل COP22، مشيرة إلى أن لحماية المحيطات “أهمية قصوى” في جهود مكافحة تغير المناخ. وقالت “أن الدول اتفقت في COP21 في العاصمة الفرنسية باريس على الخطوط العريضة لإقامة عالم أفضل، عالم تسرع فيه جهودنا في مجال مكافحة تغير المناخ وتفعيل أهداف التنمية المستدامة، وعلى العمل معا والتشاور من أجل حماية المحيطات والنظم البيئية الساحلية والبحرية، فضلا عن الوفاء بالتزامات اتفاق باريس”، مشددة على “إدراج المحيطات في الاسهامات الدولية المحددة على الصعيد الوطني، وأن هذه المقاربة ستعكس التزاما يمكن أن يساعد في إطلاق مبادرات إضافية، لا سيما من قبل القطاع الخاص من غير الحكوميين ، خصوصا لجهة التمويل”.
وأشارت الحيطي إلى أنه “في غياب إطار قوي لحماية المحيطات، فإن اتفاق باريس سيكون عملا غير كامل”، ونوهت إلى ضرورة أن يكون هذا الإطار “كاملا وشاملا”.