كشفت وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ الإثيوبية يوم أمس، عن اعتماد إجراء جديد على المستوى التربوي، إذ أعلنت أنه سيتم تدريس تغير المناخ في مدارس ومعاهد تدريب المعلمين هذا العام الدراسي، كمادة دراسية مستقلة.
وقالت الوزارة في بيان على موقع “وكالة الأنباء الإثيوبية” Ethiopian News Agency إنه على الرغم من أن المادة (تغير المناخ) قد تم تدريسها في مدارس محدودة في وقت سابق، فإنه سيتم وضعها الآن موضع التنفيذ بطريقة أكثر شمولا.
وسيشمل تدريس المادة الطلاب المنتظمين من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، فضلا عن الطلاب في معاهد تدريب المعلمين، مع الإشارة إلى أن التعليم في إثيوبيا كان مهيمنا عليه من قبل الكنيسة الأرثوذكسية لقرون عديدة، حتى اعتمد التعليم العلماني، مع خطط التوسع المدرسي التي شملت الأرياف.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه سيتم تدريس تغير المناخ كمادة في المؤسسات التعليمية المذكورة اعتبارا من منتصف هذا العام الدراسي الإثيوبي، وتعتبر إثيوبيا مركزا عالميا للتنوع البيولوجي، ولا سيما لجهة الطيور، فحتى الآن تم رصد أكثر من 856 نوعا، 20 منها المستوطنة في البلاد، مهددة بالانقراض.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وقال مدير التنمية وخلق الوعي التعليمي Educational Awareness Creation and Development Director بالوزارة تشوم أبوني Teshome Abune إن تعليم الجيل الجديد حول تغير المناخ أمر ضروري لأنه هو السبيل الوحيد لحل الآثار السلبية المستدام للمشاكل المرتبطة بالمناخ.
وتوصلت الوزارة إلى اتفاقيات للتعاون مع وزارة التعليم و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” United Nations Development Program في توفير التدريب لجهة تدريس المادة.
وقالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في إثيوبيا كيدانوا أبيرا Kidanwa Abera إن إثيوبيا ظلت ولا تزال تسهم إلى حد كبير في منع والحد من تغير المناخ.
وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من شأنه أن يوفر الدعم اللازم في هذا المجال، مقدرة الجهود الجارية على أكثر من صعيد.
تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا تعاني موجات من الجفاف الشديد، أثرت سلبا على الظروف البيئية، مما أدى إلى تدهور الموائل، وتدمير الموئل هو أحد العوامل التي تؤدي إلى تعريضها للخطر، مع تهديدات أكبر متوقعة نتيجة لتغير المناخ الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة، مع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.