أصدر “صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية” The Mohamed bin Zayed Species Conservation Fund تقريرا أمس، أشار فيه إلى أنه قدم خلال العام الماضي منحاً لـ 182 مشروعاً لحفظ الأنواع في 73 دولة بقيمة 5,8 مليون درهم، ليصل عدد المشاريع المستفيدة من منح الصندوق منذ تأسيسه قبل ثماني سنوات إلى 1386 مشروعاً، قيمتها الإجمالية 49 مليوناً و471 ألف درهم إماراتي.
ولفت الصندوق إلى أنه قدم التمويل للأشخاص الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ الأنواع الأكثر عرضة للتهديد وغير المعروفة بالشكل الكافي عالمياً، والمساهمة في جعل هذا الكوكب مكاناً أفضل للجميع، فضلا عن دعم المشاريع التي تقام في المناطق الغنية بالتنوع البيولوجي كجنوب شرق آسيا، شرق أفريقيا والمناطق الاستوائية من الأميركيتين، وفي المناطق التي يمكن للتمويل المحدود أن يكون له أثر كبير.
أواصر حفظ الأنواع تجمعنا
وأوضح الصندوق أن 50,77 بالمئة من المنح ذهبت لمشاريع لحفظ الأنواع المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، و26,55 بالمئة ذهبت لمنح لحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، و12,54 بالمئة تم تخصيصها لمشاريع حفظ الأنواع غير المصنفة، و4,72 بالمئة لحفظ الأنواع غير المتوافر عنها معلومات، و3,96 بالمئة خصصت لحفظ الأنواع المعرضة للانقراض، و1,16 بالمئة خصصت لحفظ الأنواع تحت التهديد.
التقرير الذي جمل عنوان “أواصر حفظ الأنواع تجمعنا”، بيّن الصندوق أنه تلقى خلال العام المنصرم 1284 طلباً للحصول على الدعم، تم منها اختيار 182 مشروعاً، مشيراً إلى أنه تم التركيز على دعم المشاريع القائمة على حفظ كائنات مهددة بالانقراض، وبشكل أخص تلك المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع، بالإضافة إلى الأنواع التي عانت من الإهمال، ولم يتم تقييمها لمعرفة مكانها في أي من اللوائح المعتمدة.
ووفقاً للتقرير، فإن الدعم يتوزع على الثدييات بنسبة 31,54 بالمئة، وللمحافظة على الطيور بنسبة 14,87 بالمئة، وبنسبة 13,65 بالمئة توزعت المنح للمحافظة على الأنواع من الزواحف، و8,52 بالمئة للمحافظة على الأنواع من الأسماك، و8,49 بالمئة للمحافظة على الأنواع من البرمائيات، و8,44 بالمئة للمحافظة على اللافقاريات، و11,68 بالمئة للمحافظة على النباتات، و2,49بالمئة للمحافظة على الأنواع من الفطريات.
رفع مستوى الوعي
وأشار الصندوق في تقريره السنوي إلى أن عملية التقدم للحصول على طلب المنح أصبحت سهلة وبمتناول الجميع، خصوصا بالنسبة للمشروعات الصغيرة، وتخضع جميع الطلبات للتقييم والمراجعة من قبل مجلس استشاري مستقل ينعقد ثلاث مرات في السنة على الأقل، كما يوجد نظام إلكتروني عبر شبكة الإنترنت لتسهيل مهمة العاملين في مجال حفظ الأنواع حول العالم، كما يساعد النظام أعضاء المجلس الاستشاري على مراجعة وتقييم المشاريع بفعالية.
ويعتبر “صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية” مؤسسة خيرية، أنشئت عام 2008 بهبة أولية قدرها 25 مليون يورو من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ويهدف الصندوق إلى تقديم المِنح للمبادرات الفردية في مجال حفظ الأنواع، والتعريف برواد الحفظ والبحث العلمي، والإضاءة على قضية حفظ الأنواع، ورفع مستوى الوعي بشأنها في مجتمعات ومحافل صون موارد الطبيعة الأحيائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق يتمتع بحضور عالمي وبسمعة دولية واسعة بفضل اهتمامه ودعمه للأحياء دون تمييز أو تحيّز للجغرافيا أو النوع، وهو يقدم الدعم المادي لأصحاب مبادرات الحفظ أو القيّمين عليها من كل الأنحاء مهما كان النوع، سواء كان نباتياً أم حيوانياً من البرمائيات والطيور والأسماك والفطريات واللافقاريات والثدييات والزواحف.